الشارقة - العرب اليوم
أنهتْ "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية"، في الشارقة، استعداداتها الخاصة باحتفالات ساعة الأرض، التي تُنظِّمها الهيئة سنويًّا، بالتعاون مع "هيئة كهرباء ومياه الشارقة"، ويشارك فيها عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة، تزامنًا مع المبادرة العالمية؛ بهدف نشر ثقافة التوعية البيئية، والحفاظ على كوكب الأرض، من التغيرات المناخية.
وستتضمن الاحتفالات هذا العام، إطفاء الإنارة عن عدد من المواقع الحيوية والمعالم البارزة، بالإضافة إلى الكثير من الفقرات الفنية والمسابقات التي سيتم تنظيمها في واجهة المجاز المائية.
وأكَّدت رئيس "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية" في الشارقة، هنا سيف السويدي، أن "الهيئة تحتفل للسنة الرابعة على التوالي بالمبادرة العالمية، ساعة الأرض، والتي كانت انطلاقتها الأولى من مدينة سيدني الأسترالية، في العام 2007، بهدف حماية كوكب الأرض، من التغيرات المناخية، الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، التي كانت السبب في ثقب طبقة الأوزون، حيث تساهم تلك المبادرة في حماية كوكب الأرض، من ظاهرة الاحتباس الحراري، وتقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية".
وأشارت إلى "حرص هيئة البيئة والمحميات على المشاركة السنوية في فعاليات ساعة الأرض، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة، حيث تم هذا العام اختيار واجهة المجاز المائية مقرًا لتنظيم الفعالية، والتي تصادف مساء السبت 29 آذار/مارس الجاري، من الساعة 7 إلى 9 مساء، وذلك بمشاركة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة (مراكز الفتيات وإدارة التثقيف الصحي)، ومجلس الشارقة الرياضي، ومجلس الشارقة للتعليم، وبلدية مدينة الشارقة، وفندق كوبثرون ميلينيوم، وفندق هوليدي إن، وحملة القلب الكبير إلى جانب عدد من المتطوعين".
وأضافت السويدي، أنه "بالرغم من كون 60 دقيقة زمن قصير جدًّا، إلا أن لها أثر كبير جدَّا في الحفاظ على البيئة عن طريق تقليل الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية المسببة للاحتباس الحراري، والتي تؤثر على كوكب الأرض"، مشيرة إلى أنه "في يوم الحدث ستقوم هيئة كهرباء ومياه الشارقة في إطفاء الأنوار في أماكن ودوائر حكومية عدة، وذلك لتحقيق التضامن بين فئات المجتمع المختلفة لمواجهة التغيرات المناخية وترشيد استهلاك الطاقة".
من جانبه، أكَّد مدير عام هيئة كهرباء ومياه الشارقة، المهندس إبراهيم راشد ديماس، أن "المشاركة في احتفالات ساعة الأرض تأتي في إطار رؤية وتوجيهات مجلس إدارة الهيئة برئاسة نائب حاكم الشارقة، الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، بضرورة الالتزام بالحفاظ على البيئة، والسعي إلى ترسيخ معايير متفوقة في هذا المجال لتوعية فئات وشرائح المجتمع المختلفة، والعمل على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة الكهربائية والموارد الطبيعية، والحد من الأثر البيئي، ونشر رسالة الحفاظ على البيئة، وتشجيع مختلف فئات المجتمع، على المساهمة بشكل فعال في الحفاظ على البيئة، والعمل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لخفض الانبعاثات الكربونية، ومواجهة الاحتباس الحراري".
وأشار، إلى أن "احتفالات إمارة الشارقة بساعة الأرض بدأت منذ ست سنوات، وتستمر خلال السنوات المقبلة، من أجل التوعية البيئية، والحث على ترشيد استهلاك الطاقة، حيث تم هذا العام، وضع خطة لتنظيم فعاليات الاحتفالات، بساعة الأرض، بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية لاستقطاب أكبر عدد من الجهات الحكومية والخاصة، وسكان إمارة الشارقة؛ للمشاركة في ساعة الأرض".
وأوضح، أنه "سيتم إطفاء الإضاءة عن حوالي 100 موقع من الجهات الحكومية، والخاصة وبعض المناطق والمعالم البارزة في الشارقة، تتضمن السوق المركزي، والقصباء والواجهة المائية بالمجاز والدوائر الحكومية، ومسجد النور، ومسجد المجاز، ومسجد القصباء، وواحة النخيل، والمدينة الجامعية، وبعض الأندية الرياضية بالشارقة، وعدد من الشوارع، تتضمن شارع البحيرة، وكورنيش الممزر، وكورنيش الخان، ودوار الساعة، ودوار الكويت، والقاسمية، والعروبة، والملك فيصل، والملك عبدالعزيز، وسلطان بن صقر, وسلطان بن محمد، ومحمد بن سلطان، والحزام الأخضر، والزهراء، والإضاءة الخارجية لعدد من المساجد، وإطفاء المصابيح في بعض الشوارع الداخلية"، حسب ما ذكرت "وام".
وأكَّد المهندس إبراهيم راشد ديماس، أنه "تم التنسيق مع شرطة الشارقة لتأمين المواقع والمعالم التي سيتم إطفاء الإنارة عنها خلال ساعة الأرض"، مشيرًا إلى أن "احتفالات ساعة الأرض فرصة للتعبير عن التضامن مع المبادرات العالمية للحفاظ على البيئة، ونداء إلى جميع فئات وشرائح المجتمع للتحرك بإيجابية نحو قضايا البيئة، ودعوة لكل فرد ومؤسسة، للمشاركة والوقوف وإظهار المسؤولية تجاه حاضرنا ومستقبلنا من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، ومواجهة التغيرات المناخية، والاحتباس الحراري".
وأشار، إلى أنه "تم خلال العام الماضي توفير كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، خلال احتفالات ساعة الأرض، بلغت حوالي 145 ميغاوات، وخفض 87 طنًّا من الانبعاثات الكربونية، وتطمح الهيئة خلال العام لزيادة كميات الطاقة الموفرة، خلال ساعة الأرض بنسبة تزيد عن 25% هذا العام".