القاهرة - الجزائر اليوم
يمكن أن نجد على أصداف السرطانات مخلوقا، أصبح في الفترة الأخيرة موضع اهتمام علماء الأحياء، لأنه يمتاز بخاصية نادرة، وهي قدرته على إنتاج البويضات والحيوانات المنوية طوال حياته.
وتفيد مجلة Science، بأن الحديث يدور عن مخلوق من عائلة Hydractinia. اتضح للعلماء، أنه قادر على إنتاج الخلايا الجنسية الأولية طوال حياته، التي تتطور فيما بعد إلى حيوانات منوية أو بويضات. أما البشر ومعظم الثدييات فينتجون كمية محدودة من الخلايا الجنسية الأولية مرة واحدة في حياتهم. ولاحقا يمكن أن تتحول إلى حيوانات منوية أو بويضات خلال فترة طويلة من العمر. ولكن بما أن كمية الخلايا الجنسية الأولية محدودة، فإن فقدانها لأي سبب قد يؤدي إلى العقم، لأنه ليس للإنسان القدرة على تعويضها.
ولأول مرة تتمكن مجموعة علماء دولية من مسح الحمض النووي لهذا المخلوق ودرست جينوم Hydractinia لفهم قدراته التناسلية بصورة أفضل، على الرغم من أنه بعيد جدا عن الإنسان فسيولوجيا. ولكن مع ذلك هناك جينات مشتركة بينهما. ويعتبر العلماء هذه المخلوقات نموذجا رائعا لدراسة العديد من المسائل المتعلقة بالبيولوجيا وصحة الإنسان
وبالنتيجة تبين للعلماء أن الجين Tfap2 يعمل بمثابة مشغل ويتحكم بعملية الإنتاج المستمر للخلايا الجنسية الأولية. وباستخدام طريقة تعديل الجينات CRISPR-Cas9 تمكن العلماء من استئصال الجين Tfap2، ما أدى إلى توقف إنتاج الخلايا الجنسية الأولية. كما اتضح للعلماء أن هذا الجين يجبر الخلايا الجذعية للمخلوقات البالغة التحول إلى خلايا جنسية أولية.
والمثير للاهتمام أن الجين Tfap2 هو نفسه الذي يتحكم في إنتاج الخلايا الجنسية الأولية عند الإنسان. وهذا يعني أن دراسة هذه الخاصية الفريدة لهذا المخلوق، يمكن أن تعطي فكرة عن تطور الجهاز التناسلي البشري وتشكيل الحالات والأمراض التناسلية عند البشر. بحسب الخبراء
قد يهمك ايضا :