الخرطوم ـ محمد إبراهيم
أكّد وزير الزراعة الغابات السوداني أ.د. إبراهيم الدخيري، أن الخطر الذي كان متوقعًا من استمرار وجود شتول النخيل المثيرة للجدل، التابعة لشركة أمطار الإماراتية، قد زال بإبادتها، مؤكداً أن السودان خسر بإبادة هذه الشتول مبالغ كثيرة، ونفذت وقاية النباتات الجمعة عملية إبادة للشتول البالغ عددها 20 ألف شتلة في مزرعة الشركة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية بحرقها بالنيران، وتطهير مكان وجودها بالمبيدات.
ورفض الدخيري، السبت، توجيه الاتهام إلى أي جهة بشأن وجود فطر "البيوض" في شتول النخيل نافياً أن يكون هناك أي نوع من التأخير في عملية الإبادة التي تمت، ومشيرًا إلى أن رسالة الفسائل أفرج عنها مؤقتاً، وتم ترحيلها إلى منطقة "الدبة"، وبعد أن أجريت التحاليل التي أظهرت وجود الفطر جاءت مطالبة السودان بإعادة تصدير الشتول مرة أخرى، ولكن تعثّر ذلك، وتم تشكيل فريق ضم "19" من الخبراء والعلماء أكد "15" منهم ضرورة الإبادة.
وتحدث الدخيري مطولاً حول حيثيات شتول النخيل المصابة بفطر البيوض، قائلاً إن شركة أمطار شككّت في النتائج، ورئاسة الجمهورية طلبت الكثير من التدقيق والتحري في الأمر، مما دعا إلى الاستعانة بعلماء وخبراء إضافيين، مضيفًا أن "اللجنة اطلعت على النتائج التي جاءت متطابقة، ورأينا أن تتم الإبادة، وأن شركة أمطار سودانية إماراتية، للسودان من أسهمها 40% مقابل الأرض و60% إلى الإمارات، على أن يكون وزير الزراعة رئيس مجلس الإدارة للشركة.
ونوّه الدخيري إلى أن استيراد هذه الشتول يأتي في إطار هدف الشركة لزراعة "220" مليون شتلة نخيل في الولاية الشمالية، وهذا يحتاج إلى تعاضد الجميع، موضحًا صدور قرار رئاسي في إطار الشراكة مع دولة الإمارات بتكوين لجنة برئاسة وزير المال وعضوية وزيري الزراعة والري والجهات المختصّة، وذلك بهدف إنجاح المشروعات الاستثمارية كافة بين البلدين وتوفير التمويل، مع تشكيل لجنة جديدة في وزارتي الري والزراعة وشركة زادنا لإنشاء شركة للاستثمار الزراعي، من أجل التواصل مع المستثمرين من دول الخليج.