حدائق "مونطالو" الجزائرية

تتواجد إحدى الحدائق القديمة العريقة المتواجدة بمجمع ”مونطالو” بعاصمة روسيكادا، وبالضبط بين البنك المركزي الجزائري وإحدى الإدارات التابعة للأمن الوطني، في وضع جد كارثي للغاية، يطرح أكثر من سؤال عن المتسبب الحقيقي في ذلك، خصوصا بعد أن تحول المكان الذي يتواجد في أرقى أحياء سكيكدة إلى ما يشبه مزبلة حقيقية مفتوحة، وهو ما وقفنا عنده فعلا.

 لعل ما زاد الطين بلة، الروائح الكريهة المنبعثة منذ مدة، من المكان الذي لا يبعد إلا أمتارا فقط عن مقر البلدية، بغض النظر عن انتشار النفايات والجرذان، دون الحديث عن طريقة تقليم بعض الأشجار التي تمت بكيفية عشوائية وبطريقة غير مدروسة، معتمدة على  البريكولاج.

ناشد مواطنو سكيكدة الذين اتصلوا بـ«المساء”، الجهات المعنية، خاصة والي سكيكدة، زيارة المكان للوقوف على حقيقة هذا الكنز الطبيعي الذي طاله الإهمال الممنهج والاعتداء الصارخ على أجزاء منه، كما هو الحال بحديقة ”قنون” العمومية، الواقعة بشارع ”زيغوت يوسف” التي اقتطعت منها مساحة لصالح البنك المحاذي لها، فيما طالب البعض الآخر من وزارتي الثقافة والداخلية فتح تحقيق في الوضع الذي أصبحت عليه حدائق مجمع ”مونطالو”.

للتذكير، تم سنة 2009 تنصيب لجنة وزارية مشتركة للمساحات الخضراء، تضم ممثلين عن 10 قطاعات وزارية وخبراء في المجال، تم تعيين أعضائها لثلاث سنوات وتجتمع مرتين في السنة، مهمتها الاهتمام بدراسة مشاريع ومخططات من شأنها تطوير المساحات الخضراء في بلادنا، إلا أنه بسكيكدة غير موجودة، أو تكاد كذلك، لاسيما أن العديد من المساحات الخضراء لم تنجز حسب المواصفات، بينما يبقى الموجود منها يعاني الإهمال، وفيما يخص مؤسسة سكيكدة الخضراء التي تم إنشاؤها، بموجب القرار الوزاري المشترك بین وزارات الداخلیة والجماعات المحلیة والمالیة وتھیئة الإقلیم والبیئة، ورغم أنها مؤسسة عمومیة ذات طابع صناعي تجاري، تھتم بإنشاء وتھیئة المساحات الخضراء بإقلیم الولایة، ودخلت حیز الخدمة قبل نهاية شهر جانفي 2014، فإن الكثير من السكيكديين يتساءلون صراحة عن موقعها من الإعراب أمام الوضع الكارثي الذي توجد عليه أعرق حديقة بمجمع ”مونطالو” بسكيكدة.

قد يهمك ايضا :

كشف وتدمير 4 مخابئ للجماعات الإرهابية وقنبلتين تقليديتي الصنع بسكيكدة

حلويّات ومرطبات روسيكادا تسحر الزائرين في سكيكدة