الرباط ـ العرب اليوم
أعلنت مصادر مغربية ان مشاريع الطاقة الشمسية والرياح (انتاج الكهرباء) والتي ينفذها المغرب في مناطق عدة شرق البلاد وجنوبها باستثمارات تقدر ب 90 بليون درهم ( 11 بليون دولار) ٬ ستمكن الرباط من التحول من مستورد الى مصدر للطاقات البديلة بحلول عام ٬2020 من خلال بناء خمس محطات للطاقة الشمسية.
وكلفت واردات النفط ومشتقاته الرباط 13 بليون دولار عام ٬2013 ويكلف دعم الأسعار نحو 35 بليون درهم في السوق المحلية في العام الجاري ٬ قياساً الى 54 بليوناً عام ٬2012 وهي تضر بميزان التجارة الخارجية وحساب التوازانات المالية الكلية وعجز الموازنة المقدر ب 6 في المئة من الناتح الاجمالي.
وأفادت المصادر بأن الطاقات الجديدة المتوقع انتاجها ستبلغ 9 جيغاوات ٬ بزيادة 20 في المئة على الانتاج الحالي ٬ ما سيكون لنا فائض في الكهرباء والطاقة يمكن بيعه الى دول اخرى قريبة بخاصة في أوروبا وافريقيا ٬ كما يحصل حالياً داخل الشبكة الحرارية بين الجزائر وإسبانيا
وستساهم صادرات الطاقة في تحسين الميزان التجاري وزيادة موارد الرباط من العملات الصعبة ٬ ما يزيد وتيرة
التنمية.
وتعتقد المصادر ان البحث العلمي في مجال الطاقات المستقبلية يشكل احد الخيارات ضمن المشروع ٬ على غرار صناعات حديثة في مجال السيارات والطائرات والهواتف الذكية يحقق فيها المغرب ريادة اقليمية.
وتبني مجموعة « باور انرجي انترناشيونال » السعودية اول محطة للطاقة الشمسية في المغرب بكلفة تزيد على 900 مليون دولار ٬ وستدخل الخدمة العام المقبل. ويجري الاعداد لإطلاق عروض بناء محطة ثانية في ضواحي المدينة بانتاج اجمالي يبلغ 500 مليون ميغاوات. وباكتمال المشروع سيصبح المغرب مطلع العقد المقبل اكثر الدول العربية والمتوسيطة استعمالاً للطاقات النظيفة.
واعتبرت المصادر المغربية ان الرباط قادرة على ضمان تمويل بناء كل وحدات الطاقة الشمسية والريحية لأنها خطة استراتيجة ذات اولوية ٬ ويتعرض بعض الجهات الداعمة للمشروع المغربي لضغوط جزائرية في شأن تمويل بعض المحطات الحرارية في الصحراء بسبب ما وصفته بـ « خلافات سياسية اقليمية».
وقال وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ان الرباط حصلت على الدعم المالي والسياسي والتقني المطلوب لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية ٬ ولا مشاكل في التمويل لأن دول ومجموعات مالية دولية واقليمية تدعم مشروع الطاقة الشمسية في المغرب.
وكتبت مجلة « فوربس » الأميركية أن شركات عملاقة عاملة في مجال الطاقة في شمال افريقيا ٬ ابدت اهتماماً بمشروع الطاقة الشمسية في المغرب ٬ وهي متحمسة لتوسيع نشاطها وربما تنقل جزءاً من نشاطها من الجزائر وليبيا ومصر وأضافت ان المغرب لن يتخلى عن مشروعه الطموح الذي تدعمه دول اوروبية وخليجية وأميركية ٬ اضافة الى الصين واليابان اللتين تشجعان الطاقات الشمسية.
وكانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلنتون شاركت الى جانب الملك محمد السادس في مراسيم إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في تشرين الثاني/ نوفمبر ٬2009 وجرى تجديد الدعم الأميركي لتلك المشاريع في القمة التي جمعت الرئيس باراك اوباما بملك المغرب نهاية العام الماضي في البيت الأبيض.