الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
تمكّن الخبراء المغاربة والهولنديّون الخميس من تفريغ قرابة 1500 طن من الفيول في السّفينة "سيلفر" العالقة في سواحل مدينة طانطان، والمقدرة حمولتها بقرابة 5000 طن. وتتمّ عمليّة التّفريغ مباشرة من الباخرة إلى اليابسة بنقل مادّة الفيول عبر أنابيب يصل حجمها إلى 12 سنتيمترا تم وصلها بالباخرة بواسطة حبال حديدية من أجل ضمان سلامة
الأنبوب وضمان مرور العملية في أحسن الظروف. وتمّت العملية بواسطة 62 شاحنة صهريجية تمّ تخصيصها لهذا الغرض بلغت الطاقة الاستيعابية لكل منها قرابة 25 طنا.
وأكدت الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي أنه لم يتمّ تسجيل أي تلوث بحري حتى الآن نتيجة جنوح السفينة وأن الوضع تحت السيطرة.
وأبرزت الوزارة في بيان لها أنه تم اتخاذ عدد من التدابير الوقائية للتصدي لأية مخاطر محتملة لحدوث تلوث بحري، خصوصا عبر تعبئة وسائل لمكافحة التلوث تتمثل في مد أكثر من 1000 متر طولي من الحواجز العائمة.
وتوقف التفريغ مؤقتا في انتظار استقدام أحبال كهربائية جديدة ومولد كهربائي سيتم استعماله في تزويد منطقة الضخ في السفينة، لوقاية المولد الكهربائي الحالي للسفينة وضمان شروط السلامة الضرورية لاستكمال عملية التفريغ في أحسن الظروف.
وتنقل مادة الفيول بواسطة تسع شاحنات صهريجية تبلغ القدرة الاستيعابية لكل واحدة منها قرابة 25 طنا إلى المحطة الحرارية لطانطان التي تبعد عن عين المكان بقرابة كيلومتر ونصف، والتي خصّصت صهريجا خاصا تفوق طاقته الاستيعابية 5000 طن .
عملية تفريغ الباخرة البرتولية تمت بمباشرة خبراء هولنديون بعد وصول المعدات الأجنبية اللازمة لتحرير السفينة دون حصول أي كارثة بيئية حيث تطلبت العملية تسخين النفط ليصبح سائلا أكثر ثم القيام بنقله مع المرعات دون حصول أي تسرب في المياه مما شأنه أن يتسبب في كارثة بيئية.