لندن ـ ماريا طبراني
تمتلك القطط سمات مميزة تساعدها في الحفاظ على حياتها من المخاطر وتقلل فرص واحتمالات تعرضها للإصابة بالأمراض المنتشرة، وتتفوق بذلك على الكلاب المعروفة بأنها حيوانات اجتماعية.
وأكد الخبير ستيف أوستاد، أن هذه السمات تجعل متوسط أعمار القطط في زيادة وتطور، وتكون معدلات متوسط عمر الكلاب 12 عامًا، بينما متوسط عمر القطط 15 عامًا.
وأضاف: "لم يكن ذلك أمرًا معروفًا عن أفضل أصدقاء الإنسان، إلا أن استقلالية القطط ربما تكون مفتاح السر في طول حياتها، ففي صراع القطط والكلاب تعيش القطط ثلاثة أعوام أعلى من الكلاب، لتصل إلى متوسط أعمار 15 عامًا، ويسرع هذا من الحكم العام للابهام في مملكة الحيوان التي تعيش فيها المخلوقات أطول، وسر نجاح القطط في ذلك يكمن في طبيعتها المتكبرة والمنعزلة".
وأوضح أوستاد: "هناك نظرية تطور لكبر السن، ولها الكثير من الدعائم، والتي تشير إلى أن الحياة الأطول للأشياء تكون في الظروف الآمنة، وأعتقد أن طرق القطط الانعزالية تعيش في جماعات صغيرة بهدف منعها من الإصابة بالأمراض المعدية، وذلك على عكس الكلاب التي تكون حيوانات في مجموعات، كما أن القطط لديها العديد من الدفاعات ضد الهجوم، فبينما تتواجد الكلاب في مجموعات خائفة من الصيادين في بعض الأحيان، إلا أن القطط لديها مخالب حادة وخفة حركة هائلة".
وأشار إلى أن "القطط أقل خشية للمهاجمين لأنهم مسلحون جيدًا، فإذا حاولت مثلا أن تمسك بقطة رغمًا عن إرادتها فسوف تحاربك بقوة، حيث أنها تمتلك جميع أنواع الأسلحة التي لا تمتلكها الكلاب، كما أنه يمكن افتراس الكلاب، إلا أن لديها فمها فقط، ولن تستطيع جرحك بأي شيء آخر".
ويعتقد أوستاد أن "هذه المحاولات ستشكل وتطيل من متوسط الأعمار عبر التطور لهذه المخلوقات، ليساهم بحوالي 12 عامًا تتمتع بها الكلاب كمتوسطات أعمار و15 عامًا هي متوسط أعمار القطط، كما يمكن أن تقصر متوسطات أعمار الكلاب عن طريق تخليق جميع أنواع الأمراض المعدية، التي يحتمل أن تكون أكثر عرضة للمرض واعتلال الصحة".
وتابع: "لم نغير القطط تقريبًا كما غيرنا الكلاب كثيرًا، وإذا نظرت إلى كلب مماثل وقارنته لذئب مماثل، فإنه لن يكون هناك تغير كبير في الحجم والسلوك، فهناك كمية من القطط ولكنك لا ترى حجم القطط بحجم أكواب الشاي ولا قطط بحجم كلاب الدراوس".
وعلى الرغم من إعجابه بالقطط وتاريخ العمل مع الأسود، إلا أن الدكتور أوستاد يصف نفسه بأنه جرجل الكلاب، ويقول: "الأسود تشبه الكلاب كثيرًا، فهي اجتماعية جدًا ويمكنك أن تقرأهم أفضل من قراءة قطة، وأنا أعتبرهم كلاب شريفة".
وصرّح باحث الشيخوخة في جامعة ليفربول الدكتور جواي بيدرو دي ماغلاس: "لا أعتقد أنه يوجد حد أقصى لحياة أي من الأنواع، والسؤال الحقيقي هو: إلى أي مدى يمكننا أن نذهب؟ ربما ألف عام من الآن، سيكون لديك كلب يعيش 300 عام، وبعد كل هذا من يريد أن يعيش للأبد إذا لم تكن قادرا على العيش مع صديقك المفضل؟".