السيول والإمطار التي ضربت أجزاءًا واسعة من السودان
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
حذر خبراء من حدوث كارثة بسبب ، ويخشي هؤلاء من تأثيرات صحية وبيئية مع استمرار هطول الأمطار وضعف قدرات الأجهزة المعنية بالتعامل مع الموقف، والتقت "العرب اليوم" بمدير الإدارة العامة للدفاع المدني في السودان،
اللواء هاشم الحسين، الذي كشف عن وفاة 8 أشخاص، فجر السبت، في منطقة أمبدة الطرفية في ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى جرف السيول لـ 7 أشخاص في منطقة خور شمبات في الخرطوم يجري البحث عنهم بواسطة فرق الإنقاذ النهري.
وقال إن الموقف في المحابس العليا في الهضبة الإثيوبية، بلغ مرحلة الفيضان لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الخطر، وتحدث عن استمرار التنسيق بين مكونات المجلس القومي للدفاع المدني الذي يضم وزارات المال والداخلية والصحة، مؤكدًا أنه لعبور المرحلة الحالية بسلام، لابد من شراكة بين المواطنين والأجهزة الحكومية، فعلي المواطنين توخي الحيطة والحذر، لأن المواطن هو العامل الأساس في زرع المخاطر إذا لم يتقيد بموجهات الأجهزة ، وعليه المساعدة في فتح المصارف، كما طالب سكان الجزر والقاطنين على ضفاف النيل والمناطق المصنفة بأنها مجاري للسيول، باليقظة في مثل الظروف الحالية.
وأعلن مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، أن طيران الشرطة بدأ منذ الساعات الأولى من صباح السبت الطواف على المناطق المتأثرة والمعزولة في منطقة البطانة وسط البلاد، والمتوقع أن تتدفق منها السيول نحو ولاية الخرطوم، مناشدًا المنظمات الطوعية بتكثيف جهودها للمساعدة في تجاوز المرحلة الحالية، وأشار أنه مع استمرار تدفق السيول وهطول الإمطار لا يمكن الحديث عن إحصائيات نهائية للأضرار، لكن الأجهزة تقوم الآن بعمليات رصد دقيقة لمعرفة الحصيلة النهائية، مضيفًا أن ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية وولاية الجزيرة، هي الأكثر تأثرًا، ولكن أكد أن الموقف حتى الآن مستقر وتحت السيطرة، وشدد على دور وزارة الصحة في العمل على تجاوز الآثار المتوقعة للسيول والأمطار علي المواطن، وأن أجهزة الدفاع المدني جاهزة للتعامل مع الموقف.
وشهدت الخرطوم وعدد من ولايات البلاد، من مساء الجمعة وحتى صباح السبت، هطول أمطار غزيرة بعد تحرك كتلة كبيرة من السحب الكثيفة من الهضبة الإثيوبية عبرت ولايات الخرطوم نهر النيل وكسلا والقضارف وتسببت في هذه الأمطار.