القاهرة – أكرم علي
شهدت مصر أكثر الأيام ظلامًا في تاريخ انقطاع الكهرباء، الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، بعد أن سجلت أزمة انقطاع الكهرباء مستوى قياسي، حيث وصل إلى ما يقرب من 20 ساعة في مختلف محافظات مصر، بعد تجاوز الأحمال الكهربائية، التي تم تخفيفها، لحاجز 6 ألاف ميغاوات، للمرة الأولى.
وأشار مرصد الكهرباء إلى أنّه "تمَّ تخفيف الأحمال الكهربائية التي بلغت 6000 ميغاوات، حيث ارتفع الحد الأقصى بنسبة 17 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفع الحد الأدنى بنسبة 11%، ووصلت الانقطاعات إلى ذروتها بداية من عصر الاثنين وحتى فجر الثلاثاء، حيث وصلت الأحمال إلى 28 ألفاً و890 ميغاوات للمرة الأولى".
وأكّد المتحدث باسم وزارة الكهرباء محمد اليماني، في تصريحات له، أنّ "السبب الرئيس في تفاقم أزمة الكهرباء، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، يتمثل في الاستهداف المتكرر للأبراج الكهربائية، مع نقص كمية الوقود وارتفاع درجات الحرارة"، لافتاً إلى أنّ "بعض الكارهين لمصر استغلوا ارتفاع درجة الحرارة، وقاموا بأعمال تخريبية، استهدفت أكثر من 300 برج ومحطة كهرباء"، موضحًا أنّ "تصليح هذه الأبراج يأخذ فترات طويلة، فضلاً عن ارتفاع التكلفة".
وأبرز اليماني أنَّ "هناك أحمال درجة أولى لن يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها مثل المستشفيات"، مشددًا على أنّه "خلال الـ4 أعوام المقبلة ستختفي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن مصر نهائيًا".
وبيّن أنّ "إعادة ترميم أبراج ومحطات الكهرباء تكلف الدولة ملايين الجنيهات وتستغرق وقتاً زمنيًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أنّ "أعداد أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية تصل إلى 140 ألف برج، وهناك صعوبة في تأمين هذه الأبراج، بسبب ارتفاع أعدادها"، لافتًا إلى أنّ "وزارة الكهرباء تبحث عن تقنيات حديثة لحماية أبراج ومحطات الكهرباء، وسيتم التنفيذ خلال المرحلة المقبلة، مطالبًا من جميع المواطنين، حال وجود أي عمل تخريبي لأبراج الكهرباء من طرف العناصر الإرهابية بسرعة إبلاغ الجهات المختصة عن ذلك، على رقم الشكاوى الخاص بالكهرباء 121".
ويكلف دعم الكهرباء الحكومة المصرية مليار جنيه يوميًا لضخ المازوت والسولار اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.