أقامت النائب بهية الحريري، الاثنين، عشاءًا تكريميًا للمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، في فندق فينيسيا - بيروت، لمناسبة إحالته على التقاعد. وتقدم الحضور رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والسيدتان جويس الجميل ممثلة زوجها رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل، وصولانج بشير الجميل، وعدد من نواب كتلة "المستقبل" وقوى "14 آذار"، وزراء ونواب سابقون، وسفراء عرب وأجانب، وقيادات أمنية، ومرجعيات روحية، ورؤساء وأعضاء البلديات من كل لبنان، وعائلة اللواء ريفي ورفاقه. وألقت الحريري كلمة استهلتها بالقول "نجتمع اليوم حول قيمة عميقة في نفوسنا، وضرورة من ضرورات وجودنا، أفرادًا وجماعات، مناطق وطوائف،أحزابًا وهيئات، مهنية واقتصادية وسياحية وتربوية، إنها حاجاتنا جميعًا للأمن والأمان، ومنذ أن كان الإنسان، نعم، إننا نحتفل اليوم برجل قام بواجبه تجاه وطنه ومواطنيه، بوعي إنساني بديهي". وتابعت الحريري قائلة "نحتفل اليوم بالمواطن اللبناني الذي أقدم على ارتداء زي الخدمة الوطنية، منذ ريعان الشباب حتى عدم التمديد، بصبر وثبات، لم تأخذه الأزياء المتنوعة والمتجددة، كان يعرف أن ثبات الزي يعكس السكينة والأمان في نفوس من رآه قريبًا كان أم بعيدًا، مسيحيًا أو مسلمًا، بقاعيًا أو جنوبيًا، عربيًا كان أم أوروبيًا أم آسيويًا، كلهم حين تلامس عيونهم ذلك الزي الموحد يشعرون بذات الأمن والأمان". وختمت الحريري بالقول "أردت أن يكون الأول من نيسان عام 2013 يومًا للصدق مع أشرف ريفي وأسرته، ومعكم ومع كل أسرة في لبنان، أردت أن يجتمع كل اللبنانيين حول الصدق والأمانة والتعاون والمحبة، وأن يخاف كل واحد منا على الآخر". ثم قدمت الحريري إلى ريفي درعًا تذكارية، عربون تقدير ووفاء له، كما قلدته وسام "الطائف". بدوره، ألقى ريفي كلمة، أعرب فيها عن سعادته، حيث قال "أكون اليوم بين جمع من الأهل والأصدقاء والأعزاء، إنه لشرف لي أن أكرم من قبل السيدة بهية الحريري، لمناسبة إحالتي على التقاعد من المهمة التي كنت موكلاً بها، نعم من المهمة، وليس من الوظيفة، وشتان ما بين المهمة والوظيفة". وأضاف ريفي "أن ينتهي الإنسان من مهمة ما، فهذا يعني أنه أنهى واجبًا كان يقوم به، وأن أنهي مهمة كنت مكلفًا بها، فهذا يعني أن المعركة التي كنا نخوضها في ملفنا الأساسي قد انتهت، أو وصلت إلى مراحلها الأخيرة، ولا يخفى على أحد أن ملفنا الأساسي هو ملف المسلسل الإجرامي الذي شهده لبنان منذ نهاية العام 2004"، مشيرًا إلى أن "المعركة قاربت النهاية، ووصلت إلى مراحلها الأخيرة، فقد انطلق قطار العدالة، وهي آتية دون ريب، ونتائجها قريبة إن شاء الله، فلا يستغربن أحد منكم قولي هذا، فأنا أعني ما أقول، وأنا أقول ذلك انطلاقًا من الدور الذي قمت به، وانطلاقًا من الموقع الذي كنت أشغله، نحن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى عادل، وعدالته تتجسد في الأرض كما في السماء، نحن نؤمن أن الحق ينتصر دائمًا، وأن دم الأبرياء ثقيل، وهو يلاحق القتلة إلى يوم الدين، نحن نؤمن بالقول (إن لله رجالاً إذا أرادوا أراد)، وما أردناه وصممنا عليه، وضحينا من أجله هو الحق والعدل، وسيكون لنا وللشهداء وأهلهم الحق والعدل". وأردف ريفي بالقول "لقد كانت مهمتنا شاقة، ولكنها لم تكن مستحيلة، لقد كانت مهمتنا صعبة وتطلبت منا الجهد والسهر والدم، لقد كانت مهمتنا مكلفة، وقد دفعنا كلفتها دون تردد، لقد آمنا أن العدالة تستحق منا كل ذلك، وأعطيناها ما يلزم، نعم أيها السادة، أتقاعد اليوم، وأنا مرتاح الضمير، نعم أيها السادة، إني أنهيت المهمة التي كنت مكلفًا بها، وهي مهمة قمت بها بدافع وطني، وبدافع إنساني وبالتزام شخصي، لقد أنهيت مهمتي على أكمل وجه، وسترون النتائج قريبًا، ومن يعش منا يرى". وختم بالقول "مسيرة العدالة قد بدأت، نعم لقد بدأت مسيرة العدالة، فلنضع الورود على أضرحة الشهداء، لقد حان الوقت ليناموا في عليائهم بسلام".