اختتم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، الأربعاء، 28 آب/ أغسطس 2013، زيارة استمرت يومين إلى فلسطين، زار خلالها، مدينة القدس الشريف، وطاف بباحات المسجد الأقصى المبارك، كما زار مدرسة دار الطفل العربي، ومستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية. واطلع إحسان أوغلى خلال جولته بمدينة القدس على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة، ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، والتضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي. وتأتي زيارة الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) إلى القدس في وقت تلتفت فيه الأنظار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول شرق أوسطية عديدة، حجبت صورة المعاناة اليومية للمقدسيين، في الوقت الذي تستغل فيه قوات الاحتلال هذا الوضع من أجل المضي في المزيد من الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك. من جانب آخر، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام للمنظمة في مكتبه بمقر المقاطعة برام الله أمس الثلاثاء، وبحث معه آخر التطورات في القضية الفلسطينية، وبخاصة الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام. وأبدى إحسان أوغلى خلال اللقاء دعم المنظمة للخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين، وخياراتها السياسية في اتجاه استعادة حقوقها المشروعة، وقيام دولتها المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. وكان إحسان أوغلى قد أجرى جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي تناول فيها سبل التعاون بين (التعاون الإسلامي) وفلسطين، وإيجاد آليات دائمة للتنسيق بين الجانبين حول قضايا مشتركة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة القدس الشريف. وأكد الأمين العام للمنظمة في الجلسة على ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية يمكن تطبيقها لتوفير الدعم لسكان مدينة القدس، واتفق الجانبان في آخر جلسة المباحثات على خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها الذي يضم 57 دولة إسلامية في المحافل الدولية، وغيرها من المنابر.