عمر البشير

 وصل الرئيس السوداني عمر البشير الاحد الى نواكشوط رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، وذلك للمشاركة في قمة وكالة السور الاخضر التي تضم فيها 11 بلدا افريقيا في اطار مبادرة لوقف التصحر.

ولا يتوقع ان يواجه البشير اي احراج في موريتانيا التي لم توقع على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت وكالة الانباء السودانية الرسمية اعلنت ان البشير "توجه ظهر اليوم إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مترئسا وفد السودان المشارك في أعمال القمة الرابعة العادية للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير التي تبدأ اعمالها اليوم وتستمر لمدة يومين".

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.

ورفضت جنوب افريقيا التي زارها البشير في 14 و15 حزيران/يونيو للمشاركة في قمة للاتحاد الافريقي في جوهانسبورغ توقيف البشير على الرغم من اصدار محكمتها العليا امرا بذلك ومطالبة الجنائية الدولية لها.

ووفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة فان الدولة الموقعة عليه ملزمة باعتقال المطلوب للمحكمة حال وصوله لاراضيها.

وقتل من جراء النزاع في دارفور وفق للامم المتحدة 300 الف شخص كما فر اكثر من مليوني شخص من قراهم الي مخيمات نزوح ولجوء. ولكن الحكومة السودانية تقول ان عدد القتلى لم يتجاوز عشرة الاف شخص.

وتقاتل مجموعات مسلحة حكومة الخرطوم منذ العام 2003 بدعوى قيام الحكومة المركزية بتهميش اقليمهم سياسيا واقتصاديا.

واحال  مجلس الامن الدولي ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية في العام 2005.

وزار البشير عدة بلدان عربية وافريقية رغم مذكرتي الاعتقال.

ويشارك البشير الاثنين في القمة التي يتوقع ان يحضرها كذلك رؤساء بوركينا والسنغال ومالي وتشاد بالاضافة الى رئيس موريتانيا.

وتهدف مبادرة السور الاخضر إلى إنشاء غطاء نباتي يسهم في وقف زحف الرمال والتصحر عبر دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال تشجير مناطق تشكل حزاما أخضر يمتد من موريتانيا إلى جيبوتي بطول 7000 كلم وبعرض 15 كلم في المناطق التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها ما بين 100 إلى 400 ملم سنويا والواقعة ضمن المنطقة الصحراوية الساحلية.

ويضم المشروع 11 بلدا أفريقيا هي السودان وموريتانيا والسنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وجيبوتي وأثيوبيا وبوركينا فاسو وأريتيريا وتشاد.

المصدر أ.ف.ب