وزير الخارجية عادل الجبير

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة تجاه سورية لن يتغير وأنه مبني على حل سلمي بموجب إعلان "جنيف 1"، وأن لا دور للأسد في مستقبل سورية، مع أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية ما بعد الأسد للحفاظ على سورية، مؤكدا في الوقت ذاته رغبة المملكة في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية مع روسيا في المجالات كافة.

وأوضح الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب اللقاء الذي عقده الجانبان في موسكو الثلاثاء "إننا نعتقد أن العلاقات وبالذات العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تتماشى مع حجم اقتصاد البلدين أو مكانتهما في العالم، فلذلك اتخذ القرار من خلال اتفاق البلدين لتعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة سواء الأمنية أو العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو التعليمية أو غيرها من المجالات، وكانت زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان الأخيرة إلى روسيا زيارة محورية في وضع أسس لهذه العلاقات المستقبلية بين البلدين".

ووصف وزير الخارجية الاجتماع مع نظيره الروسي بالإيجابي والبناء المثمر وأضاف أنه "أعتقد أننا استطعنا أن نصل إلى تفاهم أكثر على قاعدة مهمة وقوية للاستمرار في المباحثات والتشاور في المستقبل".

وأوضح أن لافروف أبدى اهتمامه بالتوقيع على عدد من الاتفاقات ويجري الآن العمل على تفعيلها، إضافة إلى عدد آخر من الاتفاقات التي سيتم توقيعها في المستقبل القريب.

وبين إن "هناك أمورا عديدة ومصالح تجمع بين البلدين سواء في مجال الأوضاع في المنطقة بشكل عام أو في مجال الطاقة والبترول أو في مجال الزراعة ومجالات أخرى يتم السعي لاستثمارها، خدمة لمصالح البلدين والشعبين.
تطوير العلاقات

وثمن وزير الخارجية الروسي عاليا الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وغيره من قادة البلاد في تطوير العلاقات السعودية الروسية، قائلا "نحن أكدنا الدعوة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة روسيا في وقت مناسب له، ونحن على يقين من أن مثل هذه الزيارة ستعطي زخما قويا جديدا لتعزيز العلاقات الروسية السعودية في المجالات كافة".

وذكر الوزير الجبير في المؤتمر الصحافي أن المباحثات تطرقت إلى كيفية مواجهة والتطرف الذي يعانيه كل العالم وسبل التعاون في المجالات الأمنية وغيرها في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد كل بلدان العالم وبالذات روسيا والمملكة العربية السعودية وكيفية التصدي له ومواجهته وتمويله. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى الاتفاقية النووية المبرمة بين الدول 5+1 وإيران والخطوات القادمة في هذا الشأن.

وأكد وزير الخارجية الروسي من جانبه ضرورة تضافر الجهود من أجل محاربة تنظيم داعش المتطرف وغيره من المنظمات المتطرفة التي هي مصدر خطر ليس فقط بالنسبة إلى روسيا والمملكة بل وللعالم على حد سواء. وأشار لافروف إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في سان بطرسبورج في يوليو الماضي،  واعتبر إن "الجانبين طرحا موضوع التفكير في تضافر الجهود لمحاربة التطرف".

وتابع أن إننا سنواصل مناقشة هذه المبادرة، و بحثنا بعض النقاط ومستقبل تطبيق هذه المبادرة، وأنا متأكد أن هذا النقاش سيتواصل".