الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التكهنات بشأن وضعه الصحي؛ إذ غاب عن وسائل الإعلام منذ أسبوع وتم تأجيل قمة كانت مقررة لرؤساء روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا، الخميس الماضي.

ورجَّحت وسائل إعلام روسية تعرض بوتين لجلطة، لكن الكرملين شدد على أنه بصحة جيدة جدًا.

واللافت أن هذه التكهنات ترافقت مع التصعيد بين الكرملين والبيت الأبيض بشأن أوكرانيا؛ إذ اعتبرت موسكو عقوبات جديدة فرضتها واشنطن على مصرف روسي ومسؤولين موالين لها في أوكرانيا "تحريضًا سياسيًا غير منطقيٍ"، بينما زادت المساعدات الأميركية العسكرية لكييف.

وردًا على الشائعات عن وضع بوتين الصحي، ذكر الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، ساخرًا، أن الأقاويل في هذا الشأن تنم عن خيالٍ مريض بفعل تأثيرات تقلبات الطقس وحلول الربيع.

وطالب بيسكوف من صحافيين وجهوا أسئلة بشأن الموضوع بـ"ألاّ يقلقوا"، مضيفًا أن بوتين قوي إلى درجة أن بإمكانه أن يؤلم يد من يصافحه.

أتى ذلك بعدما نقلت وكالات أنباء غربية عن مصدر في كازاخستان، أن بوتين اعتذر عن عدم المشاركة في قمة الاتحاد الاقتصادي، التي كانت مقررة الخميس الماضي، في حضور رئيسَي كازاخستان نور سلطان نزارباييف، وبيلاروسيا ألكسندر لوكاتشينكو.

وأكد الكرملين لاحقًا نبأ تأجيل القمة من دون أن يوضح الأسباب.

ولفتت وسائل إعلام روسية إلى أن غياب بوتين مستمرٌ منذ أسبوع، وعزّز الشكوك في وضعه الصحي نشر الإدارة الصحافية في الكرملين تسجيل فيديو، الخميس الماضي، مقابلة أجراها مع أحد رؤساء الأقاليم، ليتبيّن لاحقًا أن اللقاء يعود إلى 5 أيام مضت.

ونقلت صحيفة روسية عن مصدر طبي قريب من الكرملين، أن الرئيس الروسي عانى من جلطة قبل نحو أسبوع ويتماثل الآن للشفاء.

كان الوضع الصحي للرئيس الروسي تحول مادة إعلامية يتم تداولها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، ما دفعه في أحد مؤتمراته الصحافية قبل سنة إلى التعليق باتهام "جهات ترغب في زعزعة الوضع في روسيا عبر ترويج شائعات". وزاد مستخدمًا مثلاً روسيًّا مفاده: "لن تعيشوا لتروا تلك اللحظة".