كرّم مهرجان "فرسان الركح" في الجزائر، وعلى خشبة ديوان الثقافة في ولاية سطيف الفنان السوري مصطفى الخاني, وكان ذلك في حضور رسمي وجماهيري كبير. وألقى الخاني كلمة بعد تكريمه، شكر فيها الجزائر، وإدارة المهرجان على هذا التكريم, وقال مضيفًا "هذا التكريم بالنسبة لي سعادة كبيرة، ومسؤولية أكبر، سيما وأنه مع عدد من الأساتذة المسرحيين الكبار، الذين ينتمون إلى جيل الروّاد", وتمنى "الاهتمام أكثر بالثقافة عامة وبالمسرح خاصة, وأن نتعامل معه ليس ككماليات وترفيه، وإنما كعنصر أساسي في بناء المجتمع، وفي زيادة الوعي بين المواطنين، لاسيما شريحة الشباب منهم, لأننا كلما افتتحنا مسرحًا كلما أغلقنا سجنًا, فنحن بذلك نوجه طاقات وقدرات الشباب نحو الإبداع، والبحث والجمال، ونبعدهم عن مكامن الانحراف والجريمة". وسَبَقَ للفنان مصطفى الخاني أن قدم على خشبة المسرح في الجزائر عام 2009 شخصية الـ"دون كيشوت", في العرض المسرحي الذي يحمل الاسم نفسه، والذي كان من إخراج مانويل جيجي, وترك حينها صدى كبيرًا لدى الجمهور ولدى النقّاد. ويُعد الفنان الخاني من الفنانين المسرحيين الذين استفادوا من دراستهم وتجربتهم المسرحية، حيث استطاع توظيفها لخدمة عمله أمام الكاميرا. والخاني من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 2001، وتابع دراسته في مسرح "الشمس" في باريس, وفي الجامعة "الأميركية" في بيروت، ومن خلال العديد من ورشات العمل, ومن ثم عاد عام 2006 ليشارك في التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وفي الجامعة الأميركية في بيروت, وقدم الخاني عددًا من العروض المسرحية في عدد من الدول.