صالح المغامسي

وجّه إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة الداعية الشيخ صالح المغامسي كلمة بليغة عبر جهاز الاتصال اللاسلكي للجنود المرابطين على الحدود السعودية اليمنية، ليبشرهم بعظيم الأجر والمثوبة الذي هم عليه الآن.

وظهر الداعية المغامسي في أحد المقرات العسكرية وخلفه ضابطان وأمسك أحدهما بجهاز لاسلكي في القرب من الشيخ، حيث استهل كلمته ومخاطبة الجنود بقوله: "أنتم أيه المباركون الفضلاء، المجاهدون النبلاء، اصطفاكم الله واختاركم، أنتم الآن في المواقع الأمامية، وهذا شرف عظيم وجهاد كبير، يكتب لكم الأجر، فأنتم في الذروة العليا من الرجال اليوم، والله عز وجل أثنى علي المجاهدين، ربنا عز وجل قال: "فَلْيقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الَّذِينَ يَشْرونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يقَاتِلْ فِي سَبِيلِ فَيقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ".

وذكر: "نسأل الله عز وجل أن يجمع لكم النصر والأجر...نحن نحبكم ونفتخر بكم ونعتز، النساء في البيوت والرجال الركّع والصبيان كلهم يدعون لكم، لأنهم يعلمون أن الله عز وجل دفع بكم ودرأ بكم الشر وذاد الله بكم عن الحمى".

وتابع: "أنتم أهلنا وفخرنا ورجالنا وأسودنا الذين بهم نفخر وبهم نعتز، واليهم بعد الله عز وجل نلجأ، وإياهم نحب لا حرمنا الله شجاعتكم ولا فضلكم، وأسأل الله أن يمدكم بنصره وأن يعينكم بتوفيقه، وكلنا بقلوبنا معكم".

وواصل حديثه: "عما قريب ستنجلي الغمة ويرد الله بكم الباطل ويكشف الله بكم الكرب وتعودون كما أنتم أعزة وما نزلت العزة عنكم ذات يوم، أبنائكم، آبائكم، أمهاتكم إذا سئلوا عنكم قالوا بكل فخر: إن آبائنا وإخواننا في الجبهة وفي مقدمة الركب وفي الصفوف الأمامية يقاتلون العدو ويدحرون الشر".

وأقسم المغامسي "هذا والله الشرف، هذا والله الفخر، فيجب أن تعلم أن المَلَك يكتب هذه المرابطة وهذا القتال وهذا الجهاد ويرفع إلى العليّ الأعلى والله عز وجل ناصركم لا محالة".

واختتم الشيخ المغامسي كلمته لإخوانه المرابطين داعيا ومتمنيا لقائهم والجلوس معه: "وفقكم الله بتوفيقه وزادكم من نصره وأعانكم، وددت والله لو كنت معكم فمثلكم من يشرف المرء برؤيته وبلقائه والجلوس معه ومشاركته هذا الفخر العظيم والعطاء الجزيل، زادكم الله توفيقًا وسدادًا وجمعنا وإياكم علي خير وعفو وعافية".