الدكتور محمد مختار جمعة

هنَّأ المهندس محمَّد صلاح زايد رئيس حزب النَّصر الصُّوفيّ، الدّكتور محمَّد مختار جمعة وزير الأوقاف لاختياره رئيسًا لاتِّحاد وزراء الأوقاف العرب، مؤكِّدا أنه اختيار مستحقّ، وبدأ مشواره في مكافحة الفكر المتطرِّف وكان على مسافة واحدة من الجيش والشُّرطة في محاربة الإرهاب.
وأكّد زايد أن الفكر المتطرِّف انتشر في مصر خلال فترة حكم مبارك، بعد انتشار الجمعيات الأهلية المدعومة من الخارج بملايين الجنيهات، وهو ما يتطلب جهدًا كبيرًا من وزير الأوقاف لتصحيح المفاهيم ونشر الفكر الإسلامي الوسطي.
وأشار زايد إلى أن الوحدة العربية نراها تلوح في الأفق من خلال وزارة الأوقاف ومن خلال الاتحاد الجديد، الذي نتمنى أن يكون نواة تلك الوحدة التي انتظرناها طويلا، وأصبحنا نعول على رجال الدين فيها كثيرا.
ودعا زايد المسؤولين عن نشر تعاليم الإسلام الوسطي بتطبيقه على أنفسهم والجميع، حتى نرى الوحدة التي نسعى إليها، مؤكدا أن نشر الإسلام الوسطي بات من اختصاصات رجال الدين في وزارة الأوقاف بجانب أقرانهم من الأزهر الشريف.
وأشار إلى أن البيان الأخير لمؤتمر وزراء الأوقاف العرب الذي عقد مؤخرًا في القاهرة، زرع فينا الآمل خاصة بعد أن لاحظنا أفكارا جديدة للأوقاف مثل إنشاء شركات استثمارية كبيرة وهيئات ربحية، مشيرًا إلى أن مشروع الشباب الحرفي المتكامل الذي أقامته الأوقاف في بني سويف نتمنى أن يعمم في محافظات أخرى حتى تعم الفائدة.
وطالب زايد أصحاب الفكر المتشدد بأن يراجعوا أنفسهم وأن يتأكدوا من تفسير نصوص القرآن ويكفوا عن الهيمنة على عقول الشباب التي أضرت بسمعة الإسلام واستغلها أعداء الإسلام أسوأ استغلال وأن ينظروا لما يدور حولهم في الدول العربية المسلمة من تمزق في صفوف تلك الدول.