قدّم المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة نبذة عن المساعدات التي تقدمها المملكة منذ عهد المؤسس رحمه الله للمتضررين في العالم.
ووضح الربيعة في الندوة التي نظمها المركز في جنيف الخميس بحضور عدد كبير من ممثلي المنظمات الإنسانية والإغاثية في العالم، أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود قدمت المساعدات للمتضررين في العالم، مستعرضًا تلك الجهود والأعمال التي كان أول أعمالها الإغاثية مساعدة المحتاجين في فيضانات البنجاب عام 1950، حتى تبوأت المملكة في عام 2014 المرتبة السابعة كأكبر دولة بمجموع التبرعات عالميًا، مضيفًا أن المساعدات للدول الأجنبية بلغت 66 مليار دولار قدمت لـ83 دولة بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون.

كما تطرق لإنشاء المملكة للصندوق السعودي للتنمية في 1974 لتحفيز النمو الاقتصادي في الدول النامية حيث وصلت خدماته لأكثر من 55 دولة في السنوات الأربع الأولى.
واستعرض المستشار في الديوان الملكي السيرة التاريخية العطرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث رأس العديد من اللجان الإغاثية بدءًا من عام 1956 حتى توليه مقاليد الحكم في المملكة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين، هو الداعم الأكبر للمركز والمحفز له في أعماله كافة.

كما استعرض الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز في اليمن وجيبوتي وطاجيكستان وموريتانيا، مبينًا أن ملايين اليمنيين استفادوا من البرامج التي قدمها المركز داخل اليمن وخارجها، ومنها بناء 300 وحدة سكنية للاجئين اليمنيين في جيبوتي وإنشاء عيادتين حديثتين في مخيم أبخ، وأن اليمنيين استفادوا من الخدمات المقدمة بمستشفيات ومدارس المملكة، كما سمحت لهم بالعمل داخل أراضيها.

والتقى المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله الربيعة والوفد المرافق له أمس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (WFP) ارثرين كوزين بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير فيصل بن حسين الطراد، وذلك في مقر البعثة السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف. وتم خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبرامج التعاون بين المركز والبرنامج خصوصا المشاريع المنفذة في اليمن التي تعد من أكبر المشاريع التي ينفذها المركز مع الأمم المتحدة بمبلغ يزيد على 142 مليون دولار أميركي لتعم كافة مناطق اليمن.