شاركت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله، الأحد، في جلسة حوارية تناولت الإنجازات المرتبطة بتعزيز دور الشباب والشابات لتهيئتهم لسوق العمل وتوليد الأفكار والمبادرات لخدمة المجتمع. وخلال الجلسة التي نظمتها مؤسسة "لوياك الأردن" غير الربحية في نادي الملك حسين، سرد الشباب والفتيات المستفيدون من برامجها قصص النجاح والإنجاز المتشكلة من الأنشطة والمبادرات المتخصصة في التطوير الوظيفي والفنون الإبداعية وخدمة المجتمع. وركزت الأحاديث على القيم التي اكتسبوها خلال المشاركة في البرامج، والدور الذي تقوم به "لوياك" لتطوير كفاءات الشباب المهنية ومهاراتهم الاجتماعية، لزيادة فرصهم في إيجاد العمل الذي يرغبون فيه. وقالت الملكة رانيا مخاطبة الشباب بعد استماعها لقصص النجاح المختلفة "إن أثر برامج (لوياك) واضحة وملموسة في تنمية القدرات وتطوير المهارات الذي أدى إلى النجاح الشخصي لكل شاب وفتاة، بالإضافة إلى مساهمة كل فرد منهم في تنمية مجتمعه". وأشارت إلى أن أهم ما يميز هذه القصص أن الشباب أخذوا زمام المبادرة في تطوير أنفسهم وتعريف الآخرين بقدراتهم، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي حتمًا إلى فتح مجالات أكبر أمامهم في سوق العمل، وأنه من خلال العلاقات والتشبيك مع الكثير من شركات القطاعين الخاص والعام تمكنت "لوياك" من توفير المساواة في فرص التدريب والعمل للشباب. وتحدث الشباب خلال الجلسة التي أدارتها أمين سر مجلس "لوياك" ريم معشر عطاالله عن الآثار المكتسبة من التدريب المقترن بالعمل الجزئي في بعض المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، والتي فتحت آفاق العمل أمامهم، وأكسبتهم الكثير من المهارات التي يتطلبها سوق العمل. كما تحدث الشباب عن برامج خدمة المجتمع والأفكار والمبادرات التي نفذوها مثل مبادرة "معاملتك عنا"، حيث يذهب الطلاب إلى العيادات الخارجية في أكثر المستشفيات ازدحامًا، ويقومون بمساعدة كبار السن والمرضى على إكمال معاملاتهم الورقية، ومبادرة "جهازك حياتي"، حيث يقوم الطلاب بتوزيع أجهزة جديدة لمراقبة نسبة الجلوكوز في الدم للأطفال المصابين بمرض السكري. والتقت الملكة رانيا رئيس ومدير وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة "لوياك". وعبرت رئيس هيئة مديري مؤسسة "لوياك الأردن" هيام السالم عازر عن تقديرها دور الملكة رانيا وهذا اللقاء الذي يشكل حافزًا لجميع أعضاء ومنتفعي المؤسسة للعمل والمثابرة والإنجاز، مؤكدة على دعم وتعاون صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الذي مكنهم من توسيع نطاق عملهم، والوصول إلى الشباب في مختلف محافظات المملكة، كما قدمت الشكر للشركات والمؤسسات الداعمة من القطاع الخاص، التي أسهمت في زيادة عدد الملتحقين ببرامجهم بنسبة 88%، مقارنة ببداية عملهم قبل خمس سنوات. واستعرضت المدير الإداري رولا أبو ريان جردانة منهجية عمل "لوياك" وأهم البرامج والمبادرات التي تنفذها المؤسسة لمساعدة الطلبة على بدء حياتهم المهنية، وتحدثت عن برنامج اللغة الإنكليزية الذي يقوي الطلاب في اللغة ومهارات القيادة والتوعية الذاتية لهدف إعدادهم جيدًا لوظائف المستقبل. وقال مدير "لوياك" رامي شيشان "إننا في (لوياك) نعتز بشكل كبير بالجانب غير الملموس من عملنا الذي يتمثل في تسليط الضوء على أهمية التفكير الإبداعي لمساعدة الشباب على اكتشاف أهدافهم التي يرغبون في الوصول إليها، مشيرًا إلى أن "دمج الجانبين الملموس وغير الملموس يحقق التغيير الإيجابي الذي يحتاجه الشباب والبلد على حد سواء".