في حفل حضره رموز المجتمع المصري في كافة المجلات، أعلنت مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عن الفائزين بجوائز المسابقة الثقافية التي تنظمها المؤسسة في مجالات الكتابة الأدبية، وقد شارك في المسابقة في دورتها الثامنة 446 عملاً أدبياً، متنوعاً حسب أقسام الجائزة ما بين رواية، وقصة قصيرة وسيناريو سينمائي ونص مسرحي. فاز بجائزة أفضل عمل روائي لكبار الأدباء إبراهيم فرغلي عن روايته "أبناء الجبلاوي"، وفاز إبراهيم داود بجائزة أفضل مجموعة قصصية عن مجموعته "الجو العام" فرع كبار الأدباء. فاز بجائزة المركز الأول أفضل رواية لشباب الأدباء، رواية "عكس الاتجاه" لياسر أحمد، وجائزة المركز الثاني في الرواية – شباب الأدباء فاز بها مناصفة محمد سالم عن روايته "راقص التانجو"، ومحمد محمود الغيطاني عن روايته "كادرات بصرية". وفاز بالمركز الأول لأفضل مجموعة قصصية لشباب الأدباء محمد رفيع عن مجموعته "أبهة الماء"، والمركز الثاني لنفس الفرع جاء مناصفة بين أميرة حسن الدسوقي عن مجموعتها "بس يا يوسف"، ومحمد فاروق شمس الدين عن مجموعته "سينما قصر النيل". اتفقت لجنة تحكيم فرع السيناريو – كبار الكتاب بأغلبية ثلاثة أصوات من خمسة أصوات على منح جائزة السيناريو فرع كبار الكتاب إلى سيناريو فيلم "حالتي" للكاتب خالد عزت. فيما فاز بجائزة أفضل سيناريو لشباب الكتاب إلى محمد امين راضي عن سيناريو "عاصمة جهنم". وفي المسرح فازت مسرحيتان بجائزة أفضل نص مسرحي لعام 2012، وهما: مسرحية "هزائم الفرسان" لـسليم كتشنر أستوري جورجيوس، ومسرحية "الحشاشين" لإبراهيم الحسيني. في كلمته قال الناقد الدكتور جابر عصفور عضو مجلس أمناء جائزة ساويرس أن فكرة هذه الجائزة نشأت في منزل المهندس سميح ساويرس، الذي جمعه لقاء بمجموعة مثقفين كان من ضمنهم الروائي الكبير جمال الغيطاني، والكاتب الراحل الكبير سلامة أحمد سلامة، وخرجت هذه الجائزة للنور، وأصبح عمل مجلس أمناء الجائزة تطوعي إيماناً بأهمية هذه الجائزة، وتقديراً لهدفها النبيل. وواصل عصفور قائلاً أنه في ظل الاستبداد السياسي والتعصب الديني، لابد ان يكون للمجتمع المدني دور عظيم لانتشال المجتمع من وطأة الاستبداد والتعصب، قائلاً ان جماعة الغخوان اضطرت إى تقديم مشروع حزب الحرية والعدالة، الحزب المدني ذو المرجعية الإسلامية، وكان استخدامهم لكلمة "مدنية" في هذا المشروع نوعاً من اللف على الأطراف المختلفة، والمناورة لكي يجدا لأنفسهم أرضية ثقافية لمجتمع ينادي بدولة "مدنية"، ثم تدور السنوات دورتها وتصبح الدولة المدنية حلم، مؤكداً انه لن يضيع لأن وجودنا في هذا المكان كما يقول دليل على أن الحلم باقي. واكد عصفور انه ليس حزيناً لسماع أخبار من مات ومن عُذِب، فنفسه تملؤها الأمل فما دام هناك إبداع فالأمة حية، و ما دام هناك مبدعون شباب فالإبداع حي، وحينها تندلع في الأمة شرارة الثورة التي تقضي على كل العوائق التي تعوق دون تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فهذه الثورة بدأت بحلم الفقراء وستنتهي بتحقيق أحلامهم. واتخذ عصفور من النيل وأسطورته رمزاً للصمود والأمل، قائلاً: نحن ننتسب لنهر النيل الذي يجسد أسطورة إيزيس وأزوريس، والفيضان تجسيد لحياة الوادي، فمن قطرات إيزيس وإبداعات الشباب يتأسس من جديد لنهضة مصر. وقال الروائي جمال الغيطاني مقرر لجنة تحكيم جائزة الأدب لكبار الكتاب، أن الإبداع يجدد روح مصر، والإبداع في مصر رسالة تثير روح التفاؤل في بداية هذا النفق المعتم الذي يهدد الوطن والإبداعن وقد تقدم إلى الجنة 92 عملل، انتهت إلى تكوين قائمة تضم 15 عمل، وراعت اللجنة في الاختيار الانحياز إلى القيم الجمالية في الأدب. وفي الختام أعلن المهندس سميح ساويرس إضافة جائزة في فرع النقد لجوائز ساويرس الثقافية بدءاً من العام القادم.