افتتحت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء الخميس المعرض الدوري الرابع المشترك لآثار دول مجلس التعاون بمتحف البحرين الوطني، بحضور معالي الدكتور عبداللطيف الزيّاني أمين عام مجلس التعاون الخليجي وسعادة المهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، إلى جانب عددٍ من السفراء والشخصيات الدبلوماسية والمهتمّين بالعمران التراثي والحضارات التاريخية. وتناول المعرض في نسخته الرابعة حكايات المدن وتطوّرها وفقًا للمتغيرات الإنسانية والحضارية والبيئية تحت عنوان "التطور المدني في الجزيرة العربية خلال العصور: تنوع ووحدة حضارية". ويستعرض في مساره البصري التطور العمراني لشبه الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ ولغاية الفترة الإسلامية، حيث يقوم المعرض بتسليط الضوء على ظهور المستوطنات المختلفة على مرّ العصور، بالإضافة إلى استنباط التطورات الثقافية والاجتماعية لها. كما يعكس المعرض بشكل دقيق الجدل الدائر بين نمط الحياة البدوية والتطور العمراني الهائل في منطقة الخليج العربي. وصرحت وزيرة الثقافة بالقول: "نحتفي اليوم بتراثنا، بصناعتنا الإنسانية للمدن والأوطان، هذه النماذج من المدن التي جاءت بها كل دول الخليج العربي تعكس الوحدة الثقافية والحضارية، والالتحام الذي نعيش فيه خليجنا الواحد". وأضافت "ما شاهدنا في المعرض يؤكد وحدة دول الخليج العربية، وآثارنا التي تعود إلى حقب ما قبل التاريخ تدل على عظمة تاريخنا المشترك، فمن لا يمتلك تاريخ لا يمكن أن يمتلك مستبقل". بدوره أشاد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بطريقة عرض آثار دول المجلس عبر الحقب التاريخية وليس عن طريق عرض آثار كل دولة على حدة، وقال "هذا المعرض يؤكد أهمية منطقتنا عبر التاريخ ويعكس تلاحمنا، وهذه هي رؤية أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس بتوفير البيئة الآمنة المزدهرة لكافة دول المجلس ومواطنيها واستدامتها"، وأضاف "أثناء جولتي في المعرض كان ماثلا أمامي الاهداف الاستراتيجية لدول الخليج العربية والنظرة المستقبلية لأصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون وارتباطها بالتارخ والأصالة والجذور".