الرياض - العرب اليوم
زار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم؛ ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – للعمرة والزيارة وذلك بمقر إقامة ضيوف البرنامج بمكة المكرمة .
وكان في استقباله لدى الوصول بمقر إقامة الضيوف المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة عبدالله بن مدلج المدلج ورؤساء اللجان العاملة بالبرنامج، واستمع منه لشرح عن البرنامج ومقر الضيوف في مكة المكرمة.
ورحب آل الشيخ بضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين، متمنيًا لهم طيب الإقامة بجوار بيت الله الحرام وأن يؤدوا مناسك العمرة وأن ينعموا بأيام مفعمة بالإيمان بجوار الكعبة المشرفة .
وألقى كلمة خلال لقائه بالضيوف عبر فيها عن سروره بلقائهم لهذا العام، ضمن برنامج الاستضافة، الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، موضحاً أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين رسالة المملكة العربية السعودية بالتواصل مع المؤثرين في العالم الإسلامي بعملهم وبدعوتهم وبتعليمهم وأدائهم للأمانة الإعلامية والرسالة الإسلامية، لافتاً إلى أن البرنامج نوعي ويهدف إلى التواصل مع هذه النخب المؤثرة الموجودة في كل أنحاء العالم الإسلامي وأيضا بلدان الأقليات الإسلامية .
وبين آل الشيخ أن البرنامج يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، في إطار ما يبذله في خدمة الإسلام والمسلمين والاهتمام بشؤونهم وقضاياهم في كافة أرجاء العالم .
وقال الوزير: إن برنامج الاستضافة هو خدمة للعلماء والدعاة والمشايخ والمؤثرين في العالم الإسلامي، ولا شك أن العالم الإسلامي فيه نخب كثيرة وكبيرة ومتنوعة لها أثرها الكبير في التعليم والفتوى، لذلك هذا البرنامج يهتم بهؤلاء ليطلعوا على رسالة المملكة العربية السعودية في خدمة العالم الإسلامي .
وأكد أن هذا الاجتماع اجتماعنا اليوم يعد اجتماعًا خيّرًا تعّمه الأخوة والتكاتف والتعاون فيما بيننا والالتقاء بين الضيوف وأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة المختصين في وزارة الشؤون الإسلامية يتدارسون فيما بينهم بعض الأمور التي توحد الصف وتنبذ الفرقة وتجعل المسلمين على كلمة واحدة وعلى قبلة واحدة الكعبة المشرفة مؤكداً معاليه على أن المملكة العربية السعودية مؤتمنة بمشيئة الله تعالى على حفظ المسلمين عامة في عقيدتهم وفي حفظ الأمة الإسلامية في هويتها ووحدتها وفي حفظ أهل السنة والجماعة بالخصوص في قوتهم ووحدتهم، مشيراً إلى الابتعاد والحذر من الفوارق المذهبية والعرقية والتاريخية .
وقال: إننا نتطلع من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى مستقبل في التواصل لإسلامي ممدود الجسور مفتوح الطرق في كل ما يخدم الأمة الإسلامية وعقيدتها وفي وحدتها وتكامل صفها .
وبين وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال لقائه بضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة أن اليوم التحدي الكبير الذي تواجهه أمة الإسلام خاصة التحدي الذي يواجهه أهل السنة والجماعة على اختلاف مذاهبهم الأربعة في العالم أجمع وهذا التحدي الكبير يتطلب أن نكثف التواصل وأن تكون هناك رؤية مشتركة واحدة لمعرفة التحديات وكيفية النهوض بأهل السنة والجماعة لمواجهة هذه التحديات التي تؤثر على أهل السنة والجماعة.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم دومًا على التواصل مع أشقائها في البلدان الإسلامية الأخرى والالتقاء بالدعاة والعلماء ورؤساء المشيخيات الإسلامية والتحاور معهم حول القضايا التي تنهض بأهل السنة والجماعة .
ورفع الشكر الجزيل والعميق في نهاية اللقاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على رعايتهم الكبيرة للمقدسات الإسلامية وعلى كل ما يبذلونه من خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في كافة أرجاء العالم، سائلاً الله أن يجزيهم عن أمة الإسلام خير الجزاء.