محمود الجندي

فوجئ الوسط الفنى خلال الأيام الماضية بخبر اعتزال الفنان الكبير محمود الجندي، بعد مشاركته فى الموسم الرمضانى بمسلسل «رمضان كريم» بطولة: روبى وسيد رجب وصبرى فواز وشريف سلامة، ومن تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز.

وتدور أحداث المسلسل فى إطار اجتماعى حول العادات التى تحدث فى شهر رمضان المبارك، وما يمارسه الناس من عبادات وطاعات فى كل يوم من أيامه، وكذلك العادات السلبية التى لا يستطيع بعض الناس التوقف عنها حتى فى هذه الأيام الفاضلة كالتحرش وغيره. 

وقال الجندى: «أدرس قرار الاعتزال منذ فترة طويلة، خاصة بعد مشاركتى فى مسلسل «الأب الروحى» الذى عرض قبل بداية شهر رمضان، حيث جاملت مخرج العمل بيتر ميمى فى أول أعماله، وعندما عرض على المسلسل كنت سعيدا لبيتر لحصوله على هذه الفرصة، وتعاقدت على العمل بعد قراءة الملخص، وفوجئت أن دورى ٩ مشاهد فى مسلسل مكون من ٦٠ حلقة، وتحدثت حينها معه، وقلت له: هل لأننى جاملتك مرة بفيلم فسيكون هذا هو حجمى فى باقى الأعمال؟».

لذلك وجدت أن ما حدث معى فى مسلسل «رمضان كريم» يعتبر نقطة فاصلة بالنسبة لي، حيث تم تجاهلى بشكل متعمد فى الدعاية الخاصة بالمسلسل دون أى تقدير وما فعلته قناة (DMC)، التى عرضت مسلسله الأخير، ما هو إلا سلب لحقى الأدبى فى الدعاية، لاهتمامها بالإعلانات التجارية، وهذا هو المبدأ الذى تسير عليه جميع القنوات الفضائية.

وأشار الجندى إلى أنه أصبح لا يستطيع التعامل فى هذا الوسط الفنى بعد كل هذه السنوات التى قضاها فيه، قائلا: «لن أعود عن قرارى إلا بعد انصلاح الحال، وأعتقد أنه بهذا الشكل الحالى لن يتغير، فالمهنة تحولت إلى تجارة، وهذا هو شرطى الوحيد للعودة مرة أخرى والتراجع عن قرارى».

وفى سياق متصل، أكد الجندى أنه سيشارك فى تصوير الجزء الثانى من مسلسل «أفراح إبليس» وفيلم «طيارة» من باب احترام تعاقداته؛ لأنه قام بتوقيع عقد المشاركة فى هذه الأعمال قبل قراره بالاعتزال، قائلا: «حتى لو نلت التقدير المناسب فى هذين العملين، لن أعدل أيضا عن قرارى، فأنا تاريخى ليس قصيرا وأعمالى ليست صغيرة، فقد شاركت كبار النجوم فى أعمالهم الفنية، سواء فى الدراما أو السينما أو المسرح، فإذا لم يتم تقديرى الآن فمتى يحدث ذلك»؟!

وواصل حديثه قائلًا: المخرج والمنتج ليس لهما دخل فيما يحدث الآن، والمتحكم الرئيسى هو صاحب القنوات الفضائية، الذى يرانا كسلعة، يتم الترويج لها مثل ما يريد، وليس كما يجب أن يكون، وأدعو الله أن يوفق ابنى فى هذا الوسط، ويكون حظه أفضل من حظى، وألا يتعرض إلى سوء التقدير مثلى.