الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

حذر مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من ما وصفه بـ"حماقات بعض الرجال" التي تدفعهم إلى تطليق  زوجاتهم عند أدنى سبب، معتبراً ذلك بـ"المصيبة".

وأوضح آل الشيخ "إن الطلاق حكم شرعي لا إشكال فيه، لكنه شرع عندما تدعو الحاجة إليه حتى لا تبقى المرأة غِلا في عنق الرجل يشقى بها أو تبقى المرأة تشقى بالرجل، وهو أبغض الحلال إلى الله تعالى".

وأضاف، "الزوج إن أنفق وأسكن وعامل بالمعروف وتحمل بعض أخطاء الزوجة التي لا تخل بشرف ولا دين أضمن له حياة طيبة، وكذلك المرأة إذا أدت الواجب وما عليها وأطاعت زوجها بالمعروف فإن ذلك أيضا بتوفيق الله يضمن استقرار الحياة الزوجية".

وشدد آل الشيخ على ضرورة قيام كلا الطرفين بالواجبات التي عليه ومراعاة حق الطرف الآخر، مشيراً إلى أن واجب أهل الزوج والمرأة السعي في جمع الكلمة ولا يكونوا مدافعين عن الأخطاء وإقرارها، بل عليهم الإصلاح والحق على الرفق، وبهذا أرجو الله أن تكون حياتهما سعيدة.

وأوضح أنه في حال تعذر ذلك "فلتكن طلقة واحدة في طهر لم يجامعها فيه، وعلى الرجل أن يحذر ولا يطلق في حالة غضب، فالمصيبة أن بعض الرجال عنده حماقة يطلق لأي سبب ويجعل ذلك مخرجا له، والذي ينبغي أن لا يلجأ إلى الطلاق إلى عند الضرورة الملحة".