الكفيف عبدالوهاب الزهراني

حُرم من نعمة البصر، ولم يُحرم من نعمة البصيرة.. إنه الكفيف عبدالوهاب الزهراني، خريج جامعي، اقتحم عالم التقنية منذ 7 سنوات، واجتاز الصعاب بالمعرفة والإصرار في زحمة الحياة، وقام بشروحات لتطبيق يفيد المكفوفين في التعاملات اليومية من إنتاج إحدى الشركات، وذلك باسم قارئ المال.

وفي التفاصيل، قال الزهراني خلال برنامج الراصد على قناة الإخبارية: كانت البداية بسيطة، وبفضل الله، ثم المجموعات التقنية على الواتساب، أصبح هناك الكثير من المتطوعين والأساتذة. وقد تطورت تلك المجموعات حتى شملت العالم العربي. وتأتيني مراسلات من المحيط للخليج.

وأضاف: قمت بمساعدة عائلتي بتطوير الفكرة، وقمت بشروحات لتقنية لاقت استحسان الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي، وأملك دورات في المونتاج الصوتي والمونتاج والمرئي والأشياء التي أشعر بأنها سوف تنفع الكفيف لقراءات الشاشة، إضافةللأشياء الأساسية والتطبيقات التي يستخدمها الكفيف بشكل يومي، وتغنيه عن المرافقين.

وأوضح أن التقنية لا تعد مجرد تسلية للكفيف، بل هي الحياة؛ فلقد درسوا 12 عامًا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، و٥ سنوات في المرحلة الجامعية، وبعضهم يملك الماجستير.

وطالب عبدالوهاب المسؤولين بضرورة الالتفات إلى الكفاءات من المكفوفين في السعودية، الذين يحملون شهادات عليا؛ وذلك لتوظيفهم في المكان الذي يستحقونه.