الصحفي جاسر الصقري

كشفت مصادر تفاصيل مقاطع وصور لتجوُّل صحفي سعودي داخل أحياء ومطاعم بغداد بجمهورية العراق الشقيقة، تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل بارز، وأكد الصحفي أنها صحيحة، وكانت قبل أيام عقب مهمة عمل قام بها.

وقال الصحفي جاسر الصقري: زرتُ العراق الأيامالماضية جوًّا عبر الخطوط السعودية، وبالتحديد "بغداد"، في مهمة عمل كُلفت بها مع وفد رسمي، التقينا خلالها سفيرالسعودية لدى العراق عبدالعزيز الشمري، وحامد خلف مستشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري،وعددًا من الإخوة والأخوات العراقيين. وقد تم استقبالنا بحفاوة وترحيب من قِبل قسم المراسم بوزارة الخارجية العراقية، إضافةللاستقبال الجميل من جميع العاملين في مطار بغداد الدولي لحظة وصولنا، وأكدوا لنا أن السعودية والعراق عينان في رأس واحد، وأن العلاقة بينهما علاقة كبيرة، وتربطهما روابط جوار، وروابط اجتماعية وإسلامية وعربية. كما أكد ذلك وزير الخارجية العراقي الذي رحب بحضورنا الاجتماع التمهيدي لمؤتمر النخب الوطنية التمهيدي للمصالحة الوطنية العراقية، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية ولجنة المصالحة الوطنية بمجلس الوزراء العراقي، وتنظمه منظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف "الصقري": كنت أرتدي الزي السعودي واللباس الرياضي خلال زيارتي، وكان هناك ترحيب كبير منهم. ومن هؤلاء كان التقائي النائبة الدكتورة انتصار الجبوري وزوجها وأبناءها، الذين أكرمونا بضيافتهم، وتجولت معهم في أحياء بغداد والكافيهات والمولات التجارية، وتناولنا وجبة العشاء في أحد مطاعم بغداد، ورحب بي من كان يوجد به عندما علموا أني "سعودي"، ولم يكن هناك أي مضايقات لي.

وأكد أنه تجول كذلك في عدد من الشوارع والساحات، ومارس المشي في شارع أبي النواس وعدد من المولات، وكانت الأفراح تعم شوارع العاصمة بغداد بمناسبة انتصار القوات العراقية على تنظيم داعش الإرهابي، وكانت فرصة عظيمة ليقدم مواطن سعودي التهاني لأبناء الشعب العراقي بهذا الانتصار التاريخي.

وأشار إلى أنه التقى عددًا من النخب الوطنية العراقية منسياسيين ونواب وفنانين ورسامين وإعلاميين من قنوات عراقية عدة، والتقى مواطنين ومواطنات، وكانوا سعداء جدًّا بالزيارة والالتقاء بمواطن سعودي يتجول في شوارع بغداد ويزورها. وقد كان عدد من الأسئلة عن شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وعند حديثي عن ولي العهد ورؤية المملكة 2030 قاطعني عدد منهم؛ ليؤكدوا أنهم على معرفة واطلاع على سيرة ولي العهد. وكان الفنان العراقي الشهير جواد الشكرجي يؤكد أن شخصية ولي العهد السعودي شخصية منفتحة على البلدان والطوائف كافة، وهو قائد المسيرة التطويرية لرؤية المملكة، إضافة إلى أنه تلقى أنواع المعارف والعلوم، وتتلمذ على يد والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.

كما أنهم أشادوا بالعلاقات العراقية – السعودية، خاصة أنالسعودية استقبلت رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري.. وإن الاستقبال الحافل من قيادةالسعودية يؤكد حرصها على عودة العراق للحضن العربي، والوقوف بجانب الشعب العراقي.. إضافة إلى أنه تم الحوار عن دعم خادم الحرمين الشريفين ممثلاً بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للنازحين إثر مواجهة القوات العراقية تنظيم داعش الإرهابي، وتقديم كفالة لأكثر من 1000 طفل من النازحين في كردستان العراق. كما أشاد رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري بجهود المملكة في دعم العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي، وحرص السعودية على سيادة العراق، وهي الدولة التي أثبتت عدم تدخلها في الشأن العراقي الداخلي على عكس دول أخرى مجاورة.

واختتم "الصقري" حديثه لـ"سبق" بتوجيه رئيس مجلسإدارة الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، بخوض المنتخب السعودي مباراة أمام نظيره العراقي على أراضي الأخير في الربع الأول من العام القادم، وتمني آل الشيخ أن يرفع الحظر عن الملاعب العراقية، وقال: أتمنى من الاتحاد السعودي خوض مباراة على الأراضي العراقية في الربع الأول من العام المقبل، وهو ما يدل ويؤكد المحبة الكبيرة من المسؤولين كافة في المملكة للحكومة والشعب العراقي، والوقوف بجانبهم بالمجالاتكافة.