جانب من الحدث

في مشهد أوقف قلوب كل من كان يتسوق في أحد مولات  حائل، رفع السلم الكهربائي، طفلًا علق في جانبه نحو الأعلى، لينتظر الجميع سقوطه من أعلى السلم ، ووسط صرخات والدة الطفل، وقف عدد من المتسوقين في الأسفل ليلتقفوا  الطفل في حال سقوطه. في هذه اللحظة، انطلق خالد السويدي كالسهم نحو السلم في الأعلى، ممسكًا بيد الطفل، منقذًا إياه من سقوط مؤكد بعد أن وصل السلم لأعلى نقطة.

حول ذلك، قال خالد السويدي، إن القدر ساقه نحو الموقع في المول الذي يعمل فيه حيث خرج لمقابلة أحد الموظفين، وأثناء ذلك شاهد الطفل معلقًا في أطراف السلم الكهربائي الخارجية وقد رفعه إلى الأعلى، وأضاف أن توفيق الله قاده لإنقاذ الطفل وتحركه في الوقت المناسب، مبينًا أن  ممارسته_الرياضة ساعدته في الحركة السريعة، حيث كان حارس مرمى لإحدى أندية الدرجة الثانية بحائل، وتوقف عن ممارسة الرياضة بسبب حادث سيارة تعرض له في السابق.

وبيّن السويدي أنه التقط الطفل محتضنا له، وهو ما جعل البعض يعتقد أنه ابنه، فيما أكد أن الطفل من الجنسية المصرية، وقد تسلمته والدته منه بعد أن نجح في الإمساك به. في سيّاق متصل، كرّمت جهات متعددة السويدي على ما قام به من إنقاذ طفل بسرعة كبيرة بعد أن سجلتها كاميرا المراقبة في المول التجاري، حيث احتفت قوات الطوارئ الخاصة بالسويدي، كما قدم الدفاع المدني درعًا تكريمًا، له، وذلك على شجاعته التي أبداها عند إنقاذ الطفل.