ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على المنافع التي عادت على المواطنات الإيرانيات جرَّاء الإصلاحات الاجتماعية التي ينفذها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" لتحديث المملكة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنَّ هذه الإصلاحات وضعت السعودية في مقدمة دول المنطقة فيما يتعلّق بملف تمكين المرأة، لتكشف وتسبق في ذلك منافستها الإقليمية إيران التي كانت دائمًا تتدّعي الأفضلية في هذا الصدد.

وذكرت الصحيفة أنه: "عندما رفعت السعودية الحظر المفروض على وجود المرأة في الملاعب الرياضية، شعرت المرأة الإيرانية بالغضب من الحكومة"، موضحة أن توقيت الإعلان السعودي عن رفع الحظر (أواخر سبتمبر) كان توقيتًا مثاليًا، لو كان الهدف هو إغاظة المجتمع المدني الإيراني.

وأشارت إلى أنّه قبل بضعة أسابيع فقط، منعت المرأة الإيرانية من حضور المباريات المؤهلة لكأس العالم في طهران بين إيران وسوريا، في حين سمح للنساء السوريات بدخول الملعب.

وقالت مريم ممارساديجي، مؤسسة "تافانا بالإنجليزية أو توانا بالفارسية" وهو موقع إلكتروني متخصص للتعليم المدني في إيران: "عندما أرى إصلاحات المملكة، أشعر بالسعادة المزدوجة، سعيدة للمجتمع السعودي والنساء بشكل خاص".

وأضافت "لكن أيضًا دواعي سعادتي الغامرة، هو كشف ادعاءات النظام الإيراني الكاذب بالأفضلية الأخلاقية، فقوانين النظام الإيراني والإجراءات المتخذة ضدّ حقوق المرأة تمّ سنها لكي تنظر إلى الخلف حتى لبلد ينظر إليها أنها الأكثر تخلفًا في المنطقة".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنَّ الناشطين الإيرانيين كانوا يضعون الغرب دائمًا نصب أعينهم للضغط على طهران لاحترام حقوق الإنسان، ولكن ظهور ولي العهد محمد بن سلمان على الساحة، أصبح بإمكانهم أن يحولوا وجهتهم اتجاه المملكة.

وبينت الصحيفة الأمريكية أنَّ إصلاحات ولي العهد، فضحت الادعاءات التي كان النظام الإيران يباهي بها النفس منذ فترة طويلة في هذا الصدد؛ حيث دائمًا ما كان يستشهد بسجل المملكة في ملف المرأة للردّ الانتقادات الغربية التي تطال ممارساتهم المجتمعية.