الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي

وقع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في زلة لسان خلال كلمة وجهها للشعب التونسي اليوم الأربعاء.
وبدأ السبسي خطابه بقراءة آيات من القرآن الكريم، لكنه عندما وصل إلى الآية (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) استبدل كلمة "الباطل" بكلمة "الحق" في الشطر الأخير من الآية، ليقرأها (إن الحق كان زهوقا).

وأعلن السبسي في كلمته أنه قرر أن يتولى الجيش التونسي ابتداء من اليوم حماية الدولة ومناطق إنتاج الثروات من بترول وفوسفات وغاز، مضيفا أنه اضطر لاتخاذ هذا القرار "لحماية موارد الدولة وعملية الإنتاج التي يكلف تعطيلها الدولة التونسية الكثير من الخسائر".

وقال السبسي إن تعطيل إنتاج الفوسفات على مدى خمس سنوات كلف الدولة خسائر كبيرة كان من الممكن أن تجنب البلاد الاستدانة من الخارج والقروض التي تنهك الاقتصاد، مشيرا إلى إنه سيمنع من الآن أي إغلاق للطرقات كشكل من أشكال الاحتجاج، مشددا على أن البلاد ما زالت تقاوم "الإرهاب".

وأضاف السبسي أن المسار الديمقراطي في تونس بات مهددا بصفة جدية، منتقدا دعوة البعض للنزول إلى الشارع، وشدد على أن الفيصل هو مؤسسات الدولة المنتخبة بشكل ديمقراطي وليس الشارع.

وقال إنه "لا جدوى من النزول إلى الشارع في ظل وجود مؤسسات دستورية" وشدد على أنه "ليست كل مظاهرة بالضرورة شرعية لأن المظاهرات التي توقف الإنتاج وتعطل الموارد ستجبر الدولة على التدخل".

واعتبر السبسي أنه من غير المعقول أن تتم إقالة الحكومة لمجرد أن يرى البعض أنها فاشلة، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة فقط لأن البعض يرى أن البلاد تعيش مأزقا سياسيا، مشددا على أن الآليات الدستورية إطار أي تغيير يحصل.

وشدد الرئيس على أن المواعيد الانتخابية القادمة ستجري في آجالها القانونية والدستورية رغم استقالة رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات التي قال إنه لم يستشره فيها، داعيا جميع التونسيين إلى التكاتف والشروع في حوار جديد إذا تطلب الأمر.