إسماعيل هنية

قال إسماعيل هنية إن حركة حماس مقبلة على خطوتين مهمتين هما إعلان الوثيقة السياسية للحركة والمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية المتعلقة برئاسة حماس.
وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية خلال كلمة له بمهرجان أقامته وزارة الأوقاف في غزة للتضامن مع الأسرى، أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيعرض غدًا الاثنين تفاصيل الوثيقة الجديدة، لكنه أكد أنها لن تمس الثوابت ولا استراتيجيات الحركة.

وقال هنية إن "ثوابت الحركة قطعية لا تتغير (فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة)، وهناك متغيرات مرحلية تتعامل معها الوثيقة".

وأضاف قائلا "الوثيقة تجمع بين الأصالة والتطور وتربط بين الاستراتيجي والمرحلي، وتنظر بين مكونات الحالة الفلسطينية وعمقنا العربي والإسلامي وعلاقاتنا الدولية".

وفيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية للحركة، قال هنية إن حركته "ربما تتميز بالدور القيادي المتجدد عن غيرها".

وأشار هنية إلى أن حركة حماس اتخذت قرارات مهمة لتحقيق المصالحة مقابل خطوات مضادة اتخذتها حركة فتح، وأوضح أن من بين القرارات التخلي عن الحكومة لصالح حكومة الوفاق الوطني، والمشاركة في الانتخابات المحلية التي "أُلغيت".

وقال إن حركته شاركت بوفد من الضفة الغربية المحتلة في مؤتمر حركة فتح السابع، ورحبت بكل الوفود التي تأتي إلى غزة أو إلى الدوحة، وإنها عقدت سلسلة من الاجتماعات بشأن الوحدة الوطنية، وشاركت في اجتماعات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني في بيروت رغم عدم التشاور المسبق معها والفصائل.

وأضاف هنية أن حركة فتح قابلت خطوات حركة حماس بخطوات مضادة، كان أبرزها وضع مخرجات اجتماع بيروت المتعلق بإنشاء مجلس وطني جديد "على الرف"، وإقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة، وخصم رواتب موظفي السلطة بغزة، والتلاعب بأقوات المواطنين، "ثم الموجة الأخيرة المتعلقة بعقاب غزة.

ودعا هنية إلى ضرورة توحد الشعب الفلسطيني خلف الأسرى في معركة الإضراب عن الطعام المستمرة لليوم 14 على التوالي.

وفيما يتعلق بالمدينة المقدسة، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أن "محاولات طمس الحقائق الدينية والتاريخية ونزع القدس من محيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي وسياسية التهويد والحفريات وتهجير أهل القدس والضغط على المرابطين في الأقصى لن تفيد الاحتلال في شيء، ولن تغير الحقائق ولن تغير الهوية".