الجزائر - الجزائر اليوم
يشرف رسميا الكاتب الأكاديمي حاج صديق أحمد الزيواني، السبت، على افتتاح مكتبته الخاصة بقلب مدينة أدرار، التي سماها “مكتبة ووراقة الإمام المغيلي”، وتتجاوز وفق تعبيره المكتبات المحلية المنمطة للكتاب الديني.
وقال الزيواني المشرف على المكتبة في تصريح لـ”الشروق” إنّ مكتبة “الإمام المغيلي” تأتي لتسد ثغرة هامة ومهمة في جغرافيا الجنوب.
ورفع الزيواني الرهان بإطلاق هذا المشروع من أجل تلبية حاجيات القارئ المحلي، ويمس ذلك الأدب بشتى فنونه والفلسفة والفكر والأنثروبولوجيا والاجتماع والنفس والتاريخ والدين، بالإضافة إلى الكتاب الجامعي المتخصص في القانون والاقتصاد والإعلام واللسانيات والتاريخ واللغات.
وأكدّ صاحب “كامراد رفيق الحيف والضياع” أنّ المكتبة تحاول مستقبلا جلب الكتاب الجامعي المتخصص في العلوم التقنية والهندسية، فضلا عن الكتاب شبه المدرسي، الذي تحتوي المكتبة على جزء مقبول منه.
وأشار إلى أنّ المكتبة الميغلية ستعمل على مرافقة الكتاب المحليين، في تعبيد الطرق أمامهم حول نشر كتبهم، والأخذ بأيديهم أمام دور النشر الجزائرية والعربية، بحكم علاقاته بهذا العالم.
ولفت المتحدث إلى أنّ المكتبة المغيلية، تحاول تجاوز المكتبات المحلية المنمطة بنمط معين بالكتب، سعيا منها لتلبية ذائقة القارئ من كل الأطياف ودون استثناء. وأوضح في السياق أنّ شعار المكتبة هو “الكتاب الجامعي من اختصاصنا، والكتاب المدرسي من اهتمامنا، والكتاب العام من أولوياتنا”.
وتحمل المكتبة اسم “الإمام المغيلي” الذي يعدّ أول مؤسس للمكتبة من أحفاده وأحد أبرز الشخصيات العلمية بالمنطقة ومحمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الاسم الكامل لهذا العلامة.
وولد الإمام المغيلي بتلمسان، ودرس بها، ورحل إلى بجاية ونهل من علوم علمائها، كما درس عند شيخه عبد الرحمان الثعالبي، وزوجه ابنته زينب، ليرحل بعدها مع أسرته إلى توات، فنزل بداية بأولاد سعيد نواحي قورارة، وبعدها رحل إلى تمنطيط وساجل وناظر العصنوني في نازلة توات، ليقوم بعدها برحلة إلى السودان الغربي، حيث نظر لملوكها مثل ملك سنغاي الحاج أسكيا بغاو، وملك إمارة الهوصة بكانو مشروع الدولة، ليعود بعدها إلى توات، فوافته المنية ببوعلي ولاية أدرار، حيث مرقده وزاويته وأحفاده.
قد يهمك ايضا
هكذا خطف التاريخ شيخ المؤرخين سعد الله من سماء الشعر والأدب
الشاعر "داودي الطاهر" من أم الشقاق يفتك المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية