الطالب محمد الشنبري

يطمح بطل المملكة في مسابقة الرياضيات الذهنية الطالب محمد الشنبري، أن يكون في المستقبل "بروفيسورًا في الرياضيات" بإحدى الجامعات المعروفة، وأن يكون هو الخوارزمي الجديد بعد تحقيقه اللقب من بين ٢٢ دولة عالمية تنافست على اللقب بجنوب أفريقيا.

وعن اكتشاف موهبته في الرياضيات الذهنية التي توجّهها بتشريف المملكة وتحقيقه اللقب العالمي للعام الثالث على التوالي، قال: "لم أكن هاويًا لهذا التخصص في صغري، ولكن تشجيع والدتي عندما كُنت في مرحلة الروضة جعلني أبدأ كتابة الأرقام باللغة الإنجليزية حتى وصلت الألف رقم".

وأضاف: "في الصف الأول ابتدائي بمدرسة الأندلس بالطائف، شعرت باهتمامهم تجاهي، وذلك بعدما رشّحوني لحل مسألة رياضية في الطابور الصباحي وأمام زملائي الطلاب، ووفقني الله لحلها بامتياز، وحظيت بشكر الإدارة وتكريمهم لي، ومن هنا بدأت أشعر بميولي لهذا التخصص".

وأشار "الشنبري" إلى كون أول مشاركة عالمية له في الرياضيات الذهنية التي أقيمت بالهند، عندما كان يدرس بالصف الخامس ابتدائي، وكان يتوقع أن يُحقّق مركزاً متقدّماً، ولكن ليس الأول، إلا أن توفيق ربي له جعله يناله ويرفع رأس الوطن عالمياً.

وأكد أن الاستعدادات للمسابقات العالمية تحظى باهتمام ورعاية والدته، باعتبارها الداعم الأول لنجاحه بعد الله، وعن كونها تُهيئ له الجو المناسب للمراجعة والاستذكار في الخوارزمي، وكذلك إدارة ومعلمو مدرسة الأندلس بالطائف.

وأضاف "الشنبري" أن الاستعدادات تبدأ عادةً قبل المسابقة بسبعة أشهر تقريباً، ويتوقف حينها عن ممارسة بعض المُلهيات التي تسرق وقته؛ كاستخدام الآيباد أو البلايستيشن أو الخروج للنزهة باستثناء يوم الجمعة، قبل أن يُضيف هذا اليوم في برنامجه الدراسي، باقتراب موعد المسابقة.

وأشار إلى أن دعم مدرسته كان واضحاً له من خلال عملهم على تأجيل الامتحانات الدراسية له وتقديمهم الدعم المعنوي في سبيل تمثيل الوطن عالمياً حتى وصل إلى المستوى التاسع في الرياضيات الذهنية ولله الحمد والشكر على ذلك.

وقال "الشنبري": أطمح أن أواصل مشواري في المسابقات العالمية، وأن أكون الخوارزمي الجديد، وأن أصل لدرجة البروفيسور بإحدى الجامعات المعروفة.

وقدّم "الشنبري" شكره عبر "سبق" لوالدته ولمَن سانده في نجاحه من خارج المنزل، وهم كل من: إدارة ومعلمي مدرسة الأندلس بالطائف، والمدرب العالمي طارق إبراهيم، وأيضاً كل من أحمد رضا، وهناء الصحاف، وجميع المعلمين والمدربين الذين ساهموا وشاركوا في تحفيز وتعليم الطلاب المشاركين لتمثيل المملكة عالمياً.

يُشار إلى أن الطالب "الشنبري" كان قد حقّق اللقب الأول له عالمياً بعد فوزه في مسابقة الرياضيات الذهنية، عام ٢٠١٥م في دولة الهند، عندما كان يدرس في الصف الخامس ابتدائي، وواصل تألقه وكرّر نفس اللقب والتكريم في العام الماضي بكوريا، قبل أن يُثبت للعالم أن هذا اللقب من نصيبه في كل عام، وناله هذه المرّة من جنوب أفريقيا.

كما تجدر الإشارة إلى أن لقب البطل في هذه المسابقة كان من نصيب الطالب محمد الشنبري، فيما تبعه في المركز الأول "ماجد الطويرقي"، ويضاف هذا الإنجاز العالمي للوطن بأكمله، ولأهالي الطائف محتضنة "خوارزمي الرياضيات الذهنية".