الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوفير كل احتياجات المواطن المتصل، أمس، على إذاعة عجمان، بشكل فوري، وتلبية كل متطلبات العيش الكريم له ولأسرته، خلال الـ24 ساعة المقبلة، ورفع تقرير عاجل لمكتب سموه بذلك.

كما أمر سموه وزيرة تنمية المجتمع بعرض تقرير مفصّل وعاجل أمام اجتماع مجلس الوزراء المقبل، بكل احتياجات المواطنين من أصحاب الدخل المحدود، وعرض مرئيات واضحة لخطة الوزارة بهذا الخصوص.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على أهمية تسخير الإعلام الوطني لخدمة الوطن والمواطنين، وتأدية رسالته في ترسيخ الاستقرار والحياة الكريمة للجميع في دولة الإمارات.

وفي السياق نفسه، وجّه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بإيقاف المذيع يعقوب العوضي، عن العمل في إذاعة عجمان «راديو الرابعة»، لما صدر منه أثناء اتصال المواطن، مؤكداً سموّه أن الإذاعة افتُتحت من أجل الاستماع وحلّ قضايا وشكاوى المواطنين والمتصلين.

وكان أحد المواطنين اتصل ببرنامج البث المباشر «الرابعة والناس»، الذي يبث عبر إذاعة عجمان، صباح أمس، متحدثاً عن ارتفاع الأسعار وأثره في مستوى معيشة المواطنين، لكن المذيع قاطعه أكثر من مرة، نافياً صحة كلامه، وطالباً منه قصر الحديث على نفسه، ولم يُعطِ المتصل الوقت لإيضاح وجهة نظره، ما أثار ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي وصف بعضها تصرّف المذيع بأنه كان «حاداً وغير مبرر»، خصوصاً أن المواطن كان يتحدث، بلغة تخلو من التجريح أو الشتائم، عن الصعوبات التي يواجهها بعض المواطنين جراء ارتفاع الأسعار.

ووفقاً لمقدّم برنامج البث المباشر عبر إذاعة عجمان، الإعلامي عبدالله راشد بن خصيف، فإن زميله لم يكن موفقاً في التصرّف، لأن دور المذيع هو الاستماع للناس، لا أن يكون «نداً لهم»، معتبراً أن «يعقوب أخطأ، لكن بحسن نية».

وأوضح أن المواطن كان يطرح وجهة نظره في موضوع ارتفاع الأسعار، وله الحق في ذلك، ومن واجب البرنامج الاستماع له، مشيراً إلى أن المتصل عبّر عن معاناته، ولم يرتكب خطأً، ولم يقل كلاماً غير لائق بحق الدولة أو بحق أيٍّ من المسؤولين.

وذكر بن خصيف أنه «يتلقى توجيهات متكررة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، بفتح البرنامج للاستماع إلى شكاوى المواطنين والمقيمين، وإيصالها إلى صنّاع القرار والمسؤولين، وقادة الدولة لا ترضيهم الإساءة إلى أي مواطن أو مقيم».

وأكد أن الدولة تدرك أن هناك معاناة لدى شريحة من المواطنين، وهي بسبب ذلك لا تترك مجالاً لتحسين أوضاعهم المعيشية إلا طرقته. وتابع: «هناك متقاعدون لا تكفيهم رواتبهم، وهناك موظفون يعانون ضغوطاً معيشية بسبب ارتفاع الأسعار، والدولة تحاول مواجهة ذلك بشتى السبل، وتطرح العديد من المشروعات والمبادرات لتحقيق رفاهية المواطنين، ولتصل منافع التنمية إلى جميع المواطنين»، مضيفاً أن برامج البث المباشر في عجمان ودبي والشارقة وغيرها، وُجدت للاستماع للمواطنين، ولطرح آمالهم وطموحاتهم ومعاناتهم وملاحظاتهم.

وعقب صدور قرار إيقاف المذيع امتلأت المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي بردود أفعال مرحّبة بالقرار، ومؤكدة أن دور هذه البرامج هو نقل نبض المواطنين إلى المسؤولين، ومشيرة إلى أن أبواب أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام، مفتوحة للاستماع إلى المواطنين وحلّ مشكلاتهم، وهم يؤكدون على الدوام أهمية وسائل الإعلام في نقل مشكلات المواطنين بأمانة وشفافية، حتى يتسنى حلّها وفق الأطر القانونية.