ضياء الدين بامخرمة

أكد عميد السلك الديبلوماسي في السعودية سفير جيبوتي ضياء الدين بامخرمة في تصريح لـ"الحياة" أن "الحج فريضة وعبادة عظيمة تمثل الوحدانية لله عز وجل، وفي أعمالها اقتداء بنسك أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وإصابة لسنن نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وهي تمثل أعظم معاني الوحدة والتوحيد بين المسلمين، بوقوفهم جميعاً على صعيد واحد في زمن واحد، يلهجون بالدعاء إلى الواحد الأحد".

وقال: "بفضل كل هذه المعاني العظيمة يصبح توحيد جهود المسلمين شعوباً وحكومات في تحقيق هذا الأمر غاية عظيمة، ولذا من يسعى لإخراج هذه العبادة عن معانيها ومغازيها التعبدية إلى المصالح والأهواء السياسة يكون آثماً مجافياً لشرع الله وحكمه". ودعا بامخرمة الجميع إلى أن يترفعوا عن تسييس الحج لمصالحهم السياسية الدنيوية، ويضعوا أيديهم بيد قيادة السعودية الشقيقة، التي كانت وما زالت تعمل بكل جد واجتهاد، باذلة الغالي والنفيس لخدمة الحجاج والعمار والزوار من كافة أصقاع المعمورة، وهذا ما شهدناه ونشاهده بأم أعيننا في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمنافذ الحدودية براً وبحراً وجواً في كافة الخدمات الإدارية والصحية والأمنية، لاستقبال ورعاية ملايين البشر، مضيفاً أن الجميع يعرف أن الدولة السعودية يطلق على ملكها خادم الحرمين الشريفين بكل حب وكرامة، دليلاً على الإخلاص في خدمة المسلمين

وتابع: "أود هنا أن أسجل أن حجاج بلدي جيبوتي منذ وطأت أقدامهم أرض السعودية يؤدون عباداتهم بكل يسر وسهولة، بفضل الله تعالى ومن ثم قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير محمد بن سلمان وبفضل التنسيق مع حكومة بلدي جيبوتي بقيادة رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيله، خدمة للحجاج بعيداً عن السياسة والتسييس".

من جانبه أشاد الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بصفر، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالموافقة على دخول الحجاج القطريين إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح لجميع المواطنين القطريين الذين يرغبون في الدخول لأداء مناسك الحج من دون تصاريح إلكترونية.

وأوضح أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة إلى محافظة جدة، واستضافتهم تؤكد عُمق أواصر الأخوة بين الشعبين السعودي والقطري. وأشار إلى أن التوجيه الكريم بنقل جميع الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، يعكس ما توليه القيادة من رعاية واهتمام دائم براحة حجاج بيت الله الحرام. وأكد الدكتور بصفر حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين على خدمة الإسلام والمسلمين، وتذليل الصعوبات التي قد تواجه ضيوف بيت الله الحرام، داعياً الله تعالى أن يحفظ القيادة، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يبذلونه من خدمة للحرمين الشريفين.