الرئيس اللبناني ميشيل عون والبابا تواضروس

أعرب البابا تواضروس عن ترحيبه بزيارة الرئيس اللبناني ميشيل عون، أثناء حفل الاستقبال الذي أقيم أمس بالكاتدرائية، مشيدًا بالعلاقات القوية التي تربط بين مصر ولبنان شعبًا وحكومًة.

وجاء في كلمة البابا: «أن الكنيسة القبطية إكليروس وشعبها يرحب بكم، ونحن سعداء بهذه الزيارة التي تنمي العلاقات القائمة والطيبة بالفعل، نرحب بكم في مصر وطنكم الثاني، ونهنئكم بفوزكم برئاسة الجمهورية اللبنانية».

وتابع: «نصلي من أجل استقرار لبنان الذي هو زهرة في وسط العالم، لبنان المذكور في الكتاب، كل الفن والأدب والشعر والملامح الانسانية الجميلة نتذكرها في لبنان».
وأضاف: «ففخامتكم ضيف مكرم على الرئيس وعلى مصر وعلى الكنيسة القبطية، نسعد بزيارتكم ونتمني أن تكون هذه الزيارة إضافة قوية للعلاقات بين مصر ولبنان شعبًا وحكومًة. ونحن حين نذهب إلى لبنان نشعر وكأننا في مصر»، لافتًا إلى أن التعاون بين البلدان مثل مصر ولبنان يثري قيمة التنوع والتكامل والاحتياج للآخر.

واستطرد: «أود أن أشير إلى المحبة التي تحتوي الجميع ، فنحن هنا في مصر لنا علاقات طيبة مع فضيلة الإمام الأكبر، نتزاور ونتواصل.. والمحبة واحترام الآخر هي التي تبني الشعوب.. وكما قيل في الكتاب المقدس الله محبة والمحبة لا تسقط أبدًا».

واستكمل: «لنا علاقات طيبة أيضًا مع الرئيس والحكومة ورئيس مجلس الوزراء ولنا علاقات طيبة مع كافة المؤسسات في الدولة.. ولنا علاقات طيبة مع كافة الطوائف المسيحية في مصر.. الأمور في مصر تنمو من حيث الاستقرار ولعلكم لاحظتم المشروعات الضخمة الموجودة في مصر مثل العاصمة الإدارية وإنشاء الطرق واستصلاح الأراضي، ومشروع شرق القناة والإسكان ومشروعات أخرى كثيرة ، فنحن نبني مصر الجديدة»

واختتم البابا تواضروس كلمته، قائلا: «نكرر شكرنا لمجيئكم إلينا ومحبتنا، ونتمني لكم زيارة وإقامة طيبة في مصر».

فيما قال الرئيس اللبناني ميشيل عون: «سعيد اليوم لتلبية دعوة الرئيس السيسي إلى مصر؛ جئنا في ظروف صعبة فالعالم من حولنا ملتهب وإثارة العصبيات قوية ونالت من مناطق كثيرة وزيارتنا هذه هي تأكيد علي روح العدالة والمحبة».

وأضاف: «مصر نموذج لهذا الاعتدال والتعايش بين الأديان.. لبنان اليوم بالرغم من اختلاف العصبيات به محافظ علي العلاقة بين كل الأطياف ويمكن أن نعتبره نموذجًا لحضارة العالم».

وأردف الرئيس: « لايمكن أن تبنى علاقات بين البشر إلا على المحبة والاحترام وحق الاختلاف.. من هنا نري لبنان النموذج ومركز الحوار الديني الصامد والمستمر.. تقاليدنا وحياتنا في لبنان تعبر عن العيش المشترك».