الجزائر - الجزائر اليوم
عرفت السينما الجزائرية خلال عام 2019 تألقا دوليا من خلال التجارب الفردية وخاصة الشباب الذين وجدوا عبر نافذة الإنتاج المشترك متنفسا لصناعة أفلامهم. ورغم ركود القطاع في الداخل وافتقار الجزائر إلى صناعة سينمائية حقيقية لكن الجزائر كانت حاضرة تقريبا في كل التظاهرات السينمائية الدولية من خلال الأصوات الشابة التي عملت على تجسيد مشاريعها مثلما حدث مع حسن فرحاني في فيلمه “شارع الصحراء” الذي كان نتيجة تمويل مشترك من عدد من الدول، حيث حقق الفيلم انتشارا كبيرا وانتزع عددا من الجوائز الدولية ولقي احتفاء نقديا في عدد من المنابر على المستوى الدولي ومثله حصل فيلم “أبو ليلى” لمخرجه لامين سيدي بومدين الذي انتزع عددا من الجوائز.
وكان فيلم “بابيشا” لابنة الراحل المخرج عز الدين مدور مونيا مدور حديث العام والخاص داخليا وخارجيا، ورغم هذا الجدل والنجاح الذي حققته هذه الأفلام، فالجزائريون لم يشاهدوها لأسباب تبقى غير معلنة حتى الآن. خاصة وأن تلك الأفلام منحت الفرصة للجزائر لتكون حاضرة في مهرجان “كان” وتترشح لجوائز السيزار والأوسكار وحتى القولدن قلوب.
صناعة الجدل في الفن السابع امتدت أيضا لتشمل فيلم العربي بن مهيدي الذي أسال الكثير من الحبر وكان محل تهم متبادلة بين المخرج وبين الهيئات المسؤولة عنه في وزارتي الثقافة والمجاهدين حيث اتهم المخرج القائمين على السينما بالسعي لفرض رقابة على العمل بينما اتهم هو بالتنصل من التزاماته في العقد المبرم بينه وبين هذه الهيئات ليبقى الجمهور الجزائري محروما من مشاهدة الفيلم إلى حين.
دائرة الجدل في السينما خلال السنة امتدت لتشمل فيلم “أحمد باي” الذي تمت الاستعانة فيه بمخرج إيراني. الفيلم كان محل جدل بسبب الاستعانة بالممثل الفرنسي جيرار دي بارديو في دور الداي حسين بسبب أن الممثل الفرنسي مدان في قضايا بفرنسا فضلا عن موقفه من اللوبي الصهيوني وكذا عن الأجر الذي تلقاه والذي ما يزال غير معلن عنه إلى اليوم.
الفيلم لم يتمكن بعد الجزائريون من مشاهدته بسبب عدم الانتهاء من عملية التركيب كما سبق لمخرجته أن صرحت بذلك.
ونفس الجدل رافق فيلم زيغود يوسف الذي كان محل تجاذبات بين ميهوبي وكاتب السيناريو إضافة إلى نقص التمويل والتقشف ليعلن عن إعادة إطلاقه مؤخرا من طرف الحكومة.
قد يهمك ايضا: