إطلاق مهرجان مخصص للسينما والمسرح

قالت سعاد قادري، مديرة ومؤسسة مهرجان إعكوران للسينما والمسرح، إن ميلاد فكرة إطلاق مهرجان مخصص للسينما والمسرح بمنطقة إعكورن جاء لتعويض غياب الفضاءات المهنية بالمنطقة وتكريس مساهمة الحركة الجمعوية في إنتاج الفعل الثقافي، إضافة إلى ما يمنحه هذا المهرجان من حركية ثقافية للمنطقة

لماذا المهرجان في إعكورن؟
اختيار منطقة إعكورن لم يكن اعتباطيا، هذه المدينة لم تستقبل أي فعالية ثقافية من قبل، وهذا أول مهرجان يقام في رئة منطقة القبائل.

كيف ولدت فكرة المهرجان؟
ساهمت عدة عوامل في إطلاق هذا المهرجان، وبصفتي أستاذة للأدب الفرنسي ولطلاب المسرح والدكتوراه في الدراسات المسرحية، أتيحت لي الفرصة للمشاركة في العديد من المهرجانات الدولية والندوات الوطنية والدولية التي تعد جزءا من الفنون المسرحية. كانت هذه المشاركات جرعة أكسوجين بالنسبة إلي لأنها منحت لي فرصة التدريب في الميدان بمخالطة المختصين والأكاديميين والعاملين في الفنون الدرامية والسينمائية. غياب قسم الفنون الدرامية في جامعاتنا ساهم منذ فترة طويلة في إنضاج فكرة إطلاق مهرجان سينما والمسرح وهذا من أجل ملء هذا الفراغ الذي أعيشه يوميا في الجامعة وأعيش شغفي الذي يعد التدريب المسرحي أولوية فيه من خلال إنشاء فرق مسرحية (مدرس مسؤول عن ورشة مسرحية، ساعة ونصف في الأسبوع). كدليل، عنوان الحدث هو مهرجان تجري فعالياته تحت شعار “مهرجان المسرح والسينما، مساحة تكوين وإبداع”.

المهرجان ليس مساحة مفتوحة للمنافسة، لكنه مساحة للتدريب، ثم الإبداع، وهما مفهومان رئيسان لهذا المشروع.

من ساعدك على تجسيد فكرة المهرجان؟ الممولون والسبونسور؟
في هذه الطبعة الأولى، يفتح مجلس الشعب البلدي أبواب مدينة بأكملها من خلال تزويدنا بالبنية التحتية الثقافية للمدينة: المركز الثقافي، مركز الشباب.. هذه المباني ستكون كافية للبرمجة الجيدة للأنشطة الثقافية والفنية المخطط لها في المهرجان. بالإضافة إلى ذلك، نتعاون من خلال رعاية الضيوف والمتحدثين أثناء الحدث. لدينا شريكان جيدان، المسرح الإقليمي في تيزي وزو والمسرح الإقليمي في بجاية اللذان يقدمان لنا عروضا. دون أن ننسى الأصدقاء والزملاء من عالم المسرح والسينما الذين يوافقون على المشاركة من خلال الإشراف وتأطير ورشات العمل وإلقاء المحاضرات.

لماذا الجمع بين السينما والمسرح في مهرجان واحد؟
السينما والمسرح، فضاءان فنيان مختلفان من حيث تمثيل الأداء، الدعم الفني، التمثيل، إلخ. لكن السينما والمسرح يتقاطعان على مستوى الترفيه ونقل الأفكار. ومن هنا يكمن التحدي الذي يواجه هذا المهرجان في توفير أماكن للقاء للمتخصصين والممارسين وعشاق المسرح والسينما من أجل تعزيز حرية التعبير الفني.

ما أبرز المشاكل التي وقفت عقبة في طريق التنظيم؟
بالنظر إلى كون جمعيتي الثقافية في طور التأسيس، لم نتمكن من الاستفادة من الدعم المالي من بعض المنظمات. وبالتالي، نواجه بعض المشاكل المالية.

هذا المهرجان يعتمد على الدعم المالي لبلدية إعكورن ودعم المسارح الجهوية لتيزي وزو وبجاية وتعاون ودعم المشاركين “والمحاضرين والمكونين”..


 
وقد تم اختيار تكريم الفنان الراحل شريف عقون؟
تماما. اختفاء رائد السينما الأمازيغية كان صدمة للسينمائيين في نهاية السنة. لهذا فكرنا في تكريس هذه الطبعة الأولى لـ “زعيم” السينما الأمازيغية للإشادة به من خلال تخصيص مائدة مستديرة بقيادة الأسماء الكبيرة التي صنعت شهرة السينما الجزائرية.

 

قد يهمك ايضا

هكذا خطف التاريخ شيخ المؤرخين سعد الله من سماء الشعر والأدب

  الشاعر "داودي الطاهر" من أم الشقاق يفتك المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية