محمد طارق الشامسي

بعد تجربته في الخدمة الوطنية، لمعت في عقله الفكرة، وطرح السؤال: ماذا يحدث إذا نشبت حرب كيماوية، وكيف نحمي أبناء الوطن من الوقوع ضحايا السقوط في تسرب غازات سامة. محمد طارق الشامسي، الطالب بكلية الهندسة ، ابتكر روبوتاً يقوم بعملية الاستطلاع في حال استخدام الأسلحة الكيميائية، بدلاً من إرسال فريق من الجنود، الروبوت المبتكر أطلق عليه «روبوت زايد»، وهو قادر على أخذ عينات ونقل صورة حية عن الموقع، وكذلك تحديد المنطقة الملوثة.

نجح محمد طارق الشامسي، مع زملائه: محمد يوسف الحمادي، وميثا محمد الشبلي، وبينة أحمد النقبي، من كلية الهندسة جامعة خليفة، في ابتكار أول روبوت متخصص في استطلاع المواد الكيماوية.

أصبحت حوادث تسرب الغاز من أشهر القضايا، كما أن شبح الحروب الكيماوية واستخدام الغازات السامة في المعارك والحروب أصبح شيئاً عادياً، وقد تتحول منطقة كاملة إلى مكان غير صالح للعيش فيها، لأنها ملوثة وتهدد حياة الإنسان.

وفي مثل هذه الظروف، يجب إرسال فريق متخصص لاستطلاع المناطق الملوثة، وجمع عينات من المواد الكيميائية، وهنا تكون المخاطرة بحياة كثير من الأشخاص، وقد لا تنجح العملية ويتعرضون للإصابة بالغازات السامة، وقد لا يتمكن فريق الاستطلاع البشري من تحديد وتصنيف المواد الكيميائية بالمنطقة، فيضطر إلى الذهاب أكثر من مرة، بمرور الوقت تصبح الأمور أكثر خطورة.

قام محمد طارق الشامسي مع زملائه بالكثير من الأبحاث، وتمكنوا من ابتكار روبوت يقوم بعملية الاستطلاع، وأطلقوا عليه «روبوت زايد»، لأن الفكرة بدأ تنفيذها في عام زايد.

يمكن استخدام الروبوت للقيام بمهمة الاستطلاع بالكامل، وتنفيذ عدة مهام مضاعفة، مثل أخذ العينات من المكان الملوث، وعينات من التربة أو الأغراض الملوثة، إضافة إلى تحديد المنطقة الملوثة على الخريطة بدقة حتى لا يقترب منها أحد، وكذلك يستطيع الروبوت قياس قوة الإشعاع الناتج من الانفجار - إن وجد - وأيضاً نقل صورة حية عن المكان للفريق المتحكم بالروبوت عن طريق الكاميرات الموزعة في الروبوت والكاميرا الموجودة في الطائرة «الدرون».

الروبوت مزود بـ6 عجلات لضمان حركته في الأماكن الوعرة والتحرك فوق الرمال دون أن يعلق بها، ويمكنه الانتهاء من العملية في وقت قصير، بداية من جمع العينات وتحديد المناطق الملوثة، وصولاً إلى نقل العينات إلى المختبر، ليتم فحصها ومعرفة نوع الغاز.

وقد يهمك أيضاً :

جامعة خليفة تكرّم 50 خريجاً من «القادة الشباب لطاقة المستقبل»

جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن أفضل 200 مؤسسة أكاديمية