الأمير محمد بن سلمان

منذ تعيينه وليًّا للعهد قبل ستة أشهر، شهدت المملكة العربية السعودية العديد من التغييرات، سواء على صعيد السياسة الداخلية أو الخارجية للمملكة الأمر الذي أثار انتباه كثيرين.

مجلة "لوبوان" الفرنسية سلّطت الضوء -في تقرير لها- على إصلاحات ولي العهد ورؤية 2030 التي وضعها لتنويع اقتصاد المملكة القائم على تصدير النفط، بعد انهيار أسعاره في السنوات الأخيرة.

وقالت، إن الأمير محمد بن سلمان أحدث ثورة في المملكة، فمنذ تعيينه في يونيو الماضي، المهمة التي يسعى إلى تنفيذها لا تكمن فقط في الإصلاح والتنمية الاقتصادية، ولكن أيضًا محاربة الفساد والتطرف وإعادة النظر في بعض القوانين خاصة تجاه المرأة والشباب.

وكان ولي العهد قد أكّد أمام منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض: "نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان، لن نضيع 30 سنة من حياتنا بالتعامل مع أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم وفورًا، سنقضي على التطرف في القريب العاجل".

وأوضحت المجلة أن المجتمع السعودي شهد خلال الفترة الماضية تغيرات سريعة وخيالية لم يتوقعها أحد، ومنها قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، والذي قالت إن الأمير ولي العهد يقف وراءه.

ونقلت "لوبوان" عن إحدى السعوديات القول: منذ وصول ولي العهد للحكم، أصبح السعوديات يتحركن بحرية أكبر داخل المجتمع.

وأكدت المجلة أن الأمير، البالغ من العمر 32 عامًا، يبدو أنه يسعى إلى تغيير اجتماعي شامل في البلاد، ولم يكن أحد في السعودية يتوقع أن ولي العهد سيكون صاحب الإصلاحات التي قد تغير وجه المملكة وربما منطقة الشرق الأوسط.

أما في ما يخص سياسته على الصعيدين الإقليمي والدولي، فأشارت "لوبوان" إلى أن ولي العهد لا يفوت فرصة إلا وينبه الجميع بأن أمن المملكة مرتبط بما يحدث في المنطقة.