قلّدت اليونسكو اليوم فالينتينا تيريشكوفا رائدة الفضاء الأولى في العالم وسام اليونسكو لعلوم الفضاء على إسهامها في غزو الفضاء وتعبيد طريق البشرية نحو المجهول.

إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، أشادت بتيريشكوفا ودورها، وأضافت بعد تقليد تيريشكوفا: "علم الفضاء في تطور مستمر، وأعداد الرواد في ازدياد، إلا أن فالنتينا تيريشكوفا كانت وسوف تبقى المرأة الأولى في العالم التي غزت الفضاء، وقطعت الخطوة الأولى نحو المجهول مؤكدة قدرة المرأة على تذليل المستحيل".

تيريشكوفا من جهتها، أعربت عن شكرها لليونسكو، وقالت: "تكريم اليونسكو شرف عظيم بالنسبة إلي. اليونسكو تضطلع بدور كبير عبر نشاطها في العالم، وبلادنا من جهتها لا تدخر سعيا في دعم هذه المنظمة".

وعلى صعيد الوضع الجيوسياسي في العالم، اعتبرت تيريشكوفا أن "الأخوة الفضائية قد تلعب دورا كبيرا في تعليم الناس استنباط الحلول الصحيحة لدى مواجهة التحديات".

فالنتينا تيريشكوفا من مواليد مقاطعة ياروسلاف الروسية لعام 1937، تميزت في أدائها وانضباطها في الجيش السوفيتي قبل اختيارها لصفوف رواد الفضاء، ولم تكن المرأة الأولى التي صعدت إلى الفضاء فحسب، بل الوحيدة التي حلّقت إلى الفضاء وعادت بمفردها بلا مرافق.

كرّمتها الدولة بأرفع الأوسمة، ومنحتها جميع الامتيازات، ولا تزال تعمل على خدمة شعبها وبلادها بعضويتها في مجلس الدوما الروسي ودفاعها هناك عن قضايا المواطنين وهمومهم.

ولا تترك تيريشكوفا حتى اليوم محفلا فضائيا إلا وتشارك فيه، بحيوية ونشاط منقطعي النظير، ربما اكتسبتهما منذ صعودها نحو النجوم متحلية بشجاعة حسدها عليها الرجال قبل النساء آنذاك.