الفن التشكيلي

 يكشف الفنان التشكيلي عزالدين معيريف من خلال معرضه الذي افتتح أمام الزوار اليوم الأحد بقاعة المعارض (باتنة أضواء) بعاصمة الأوراس، عن رحلة عشق طويلة وممتعة مع الألوان المائية.

فباستثناء 3 لوحات بالألوان الزيتية اختار الفنان عز الدين أن تكون باقي لوحاته ال 21 بتقنية الألوان المائية، مؤكدا لـ/وأج/ على "ميله الكبير لمداعبة هذه الألوان ذات الخامات الجميلة جدا"، كما قال.

فعلى الرغم من صعوبتها التي تكمن في اعتمادها على السرعة في تحديد معالم اللوحة -- يضيف المتحدث - إلا أن النتيجة غالبا ما تكون على قدر كبير من الجمال و التميز خاصة وإن كان الفنان يتعامل بحب وإحساس مع هذه الألوان.

وتتجلى بصمة عز الدين المتخرج من مدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة في موسم 1994-1995 في جل أعماله المعروضة من خلال اعتماده على تحديد المعالم الكبرى لموضوع اللوحة دون التدقيق في تفاصيلها مما يجعلها قريبة من فن الكاريكاتير وإن كانت في الواقع غير ذلك ويظهر ذلك في لوحات (قسنطينة) و(جذور) و(أمومة).

و لم يخف هذا الفنان التشكيلي المولود في سنة 1972 بمدينة الشمرة بولاية باتنة والذي يشتغل حاليا كأستاذ تكوين مهني درجة أولى، الصعوبة التي تواجه الفنان الذي يعتمد في الحياة على فنه متحدثا عن مشكل تسويق المنتوج الفني وخاصة المتعلق بالفنون التشكيلية أمام غلاء المواد الأولية المستعملة.

وعرف المعرض الذي حمل شعار ( ألوان وأضواء ) توافد مهتمين بالفن التشكيلي من فنانين ممارسين محليا وكذا فضوليين حاولوا التعرف عن قرب على عالم الألوان.

وسيتواصل معرض عزالدين معيريف على مدار أسبوعين وسيسمح لعشاق الألوان بعاصمة الأوراس بالاستمتاع مرة أخرى بهذا الفن، الذي غاب عن المدينة منذ مدة وأعطاه افتتاح قاعة المعارض (باتنة أضواء ) نفسا جديدا من خلال برمجة معارض فنية شهرية دون انقطاع حيث كانت بدايتها مع عميد الفنانين التشكيليين محليا حسين هوارة منتصف شهر أكتوبر المنصرم.

قد يهمك ايضا:

حجز أكثر من 16 ألف كبسولة من الأدوية ذات الخصائص المخدرة

عودة الحجر على سطيف وقسنطينة بعد الاستهتار بالوباء