فتاة سورية بالغة من العمر 8 سنوات تدعى وفاء

نشرت المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين في مارس الماضي فيديو قصير لفتاة سورية بالغة من العمر 8 سنوات تدعى وفاء، طبعت الحرب فوق وجهها الصغير ندوباً حارقة، وأكدت وفاء في الفيديو أنها لم تتغير رغم تشوهات وجهها، وأنها سعيدة وتحلم بأيام آتية أجمل مما مر عليها.

وكانت وفاء قد احترق وجهها وتشوه حين سقطت قذيفة على منزلها في حلب، فانفجرت عبوة الغاز التي كانت واقفة إلى جانبها في المطبخ، خضعت بحسب ما أكدت منظمة شؤون اللاجئين الأحد على صفحتها الرسمية على الفيسبوك لعدة عمليات تجميل وترميم.

وفي الشريط الجديد قالت وفاء إنها خضعت أولاً لعملية في عينها، ولأخرى في أنفها وفمها. وحين سألها محاورها إن كانت خائفة، نفت الأمر تماماً ، وبعد أن شكرت الطفلة بكل براءة كل من شاهدها في الفيديو الأول، قالت:” أنا قوية”.

كيف لا؟ كيف لا يكون قوياً من نظر إلى الموت بعينيه، متحدياً، قائلاً سأحيا رغماً عن الحرب، سأعيش رغما عن القذائف والدم، لا لن أموت.. لعل هذا كله ما قصدت وفاء أن تقوله، كما العديد من أطفال سورية، إلا أن لسانهم خانهم من هول ما شاهدوه على مدى 6 سنوات.