الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم

كشف سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، عن رأيه في العديد من القضايا المثارة في الشارع الرياضي، إذ أكد أنه لا يتمنى مشاركة الأندية الإماراتية مرة أخرى في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن المرة الوحيدة التي فازت فيها باللقب كانت بـ«الغلط»، على حد تعبيره. وأشاد سموه بقرار رئيس الدولة بمشاركة أبناء المواطنات وحملة الجوازات ومواليد الدولة والمقيمين في مختلف المسابقات الرياضية، مشدداً على أن الأندية الكبيرة هي التي ستستفيد من هذا القرار.

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن مانشستر سيتي ظهر بشكل مختلف في السنوات الأخيرة، بعدما انتقلت ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مشيراً إلى أن «السيتيزن» بات ضمن الأفضل في بريطانيا، وأنه يستحق الفوز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي.

لا أحد يستطيع منافسة الإمارات في سباقات الهجن

أعرب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عن سعادته بدخول السعودية مجال تنظيم سباقات الهجن، مؤكداً أنه في الوقت الحالي لا يوجد أحد يستطيع منافسة الإمارات في سباقات الهجن. وقال: «السعودية لديها قاعدة جيدة، ولكنها ستحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات، بينما أرى أن مواعيد السباقات هناك ليست جيدة، خصوصاً بتنظيم بعضها في شهر سبتمبر، بينما يجب تأخير هذه السباقات إلى شهر ديسمبر أو يناير».

وقال سموه، أمس، في اللقاء السنوي مع وسائل الإعلام، على هامش انطلاق سباق القفال الـ28 الاثنين المقبل، إنه لا يتمنى مشاركة الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا، مؤكداً أنها حصلت على لقبها مرة واحدة بـ«الغلط»، بينما غير ذلك لا تحقق الأندية الإماراتية أي شيء في البطولة، وكل ما يحدث هو تعطيل لمباريات المسابقات المحلية.

وتحدث سموه عن اتحاد كرة القدم، قائلاً: «لا أقول عن رئيس الاتحاد مروان بن غليطة إنه عاجز، هو موظف شاطر ومجتهد، ولكن إذا لم يكن الرأي من عنده فلن يتمكن من فعل شيء، عندما قال لي إنه سيدخل انتخابات اتحاد الكرة أثناء وجوده في نادي النصر تمنيت له التوفيق، ولكن المشكلة أن مجلس إدارة الاتحاد إذا أراد أن يتخذ قراراً لا يتم تنفيذه حتى يأخذوا المشورة والموافقة من بعض الأشخاص من خارج المجلس».

وتطرق سموه إلى اعتماد مجلس الوزراء للقانون الاتحادي بالسماح لمشاركة أبناء المواطنات وحملة الجوازات ومواليد الدولة والمقيمين في المسابقات الرياضية الرسمية، وقال: «القرار ممتاز جداً ولكنه قاصر، أهميته أنه سيكون هناك اتساع في خيارات الأندية، والأندية لن تتمكن من احتكار اللاعبين، كما أن اللاعبين لن يتمكنوا من فرض أنفسهم على الأندية». وأضاف: «أرى أن الأندية الكبيرة فقط هي التي ستستفيد من هذا القرار، علماً أن تأثير القرار يحتاج إلى خمس أو ست سنوات للاستفادة منه بشكل عملي، ولكن المشكلة أنه مثلما كان يحدث في السابق، تم وضع بعض القوانين لبعض الأندية هي التي تستفيد منها، بينما بقية الأندية تشارك في البطولات للمشاركة فقط».

وتابع: «هناك أندية تستعين بثلاثة لاعبين أجانب، بينما أندية أخرى تدفع بستة لاعبين أجانب في الملعب».

وأشاد سموه بثنائي الوصل، البرازيلي كايو كانيدو وفابيو ليما، وقال: «الوصل عندما تعاقد معهما لم يكن أحد يعرفهما، ولكنهما أثبتا وجودهما، والفريق تأثر في دوري أبطال آسيا بسبب عدم وجود اللاعب البديل الذي يعوض الغيابات».

في المقابل، أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أن صرف الأندية لن يقل بعد تنفيذ قرار رئيس الدولة، وقال إن: «التطوير لا يعني أن الصرف سيقل»، مضيفاً: «لست ضد اللاعب المواطن، لكن أرغب منه أن يستفيد من اللاعبين المحترفين، ويبذل جهداً حتى يصل إلى مستوى جيد».

وتابع: «فريق حتا على سبيل المثال لا يستطيع أن يواصل، سيصعد في موسم، ويهبط في الموسم الآخر، وفي النهاية هو جهة رياضية موجودة».

وتحدث سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عن نادي النصر، وقال: «هناك بعض الأندية تحصل على دعم الحكومة لا يمكن مجاراتها، إذ إن هناك أندية يتم دعمها سواء بالمال أو السياسة أو اللاعبين، وأتساءل: هل قام النصر بتجنيس أي لاعب على سبيل المثال؟ بينما هناك بعض الأندية وصلت ميزانيتها إلى 800 مليون درهم، وإذا حصلت على هذا المبلغ فمن الممكن أن نبني بها 450 بيتاً شعبياً أفضل».

وأضاف: «الحكومة تدعم شباب الأهلي - دبي بـ130 مليون درهم، والوصل بـ80 مليون درهم، والنصر بـ50 مليون درهم، وحتا بـ30 مليون درهم، ونعمل على الاستفادة من المشروعات التي دخلها النادي والاستثمارات التي تسهم في تقوية النادي».

وتابع: «للأسف لم أكن أعلم أن من يتخذ القرار في النادي شخص واحد، وجل من لا يخطئ، هو أخطأ لكنه غير متعمد، لم يضع بعض الحسابات، وقبل ثلاثة أشهر تحدثنا معه وقمنا بتشكيل مجلس من قدامى اللاعبين المواطنين، وهو منهم، وسيكون قراراتهم على اختيار اللاعبين وتقديمهم إلى المدرب الذي يختار الأفضل في النهاية».