الجزائر ـ الجزائر اليوم
لم يخالف بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، التوقعات عندما واصل هوايته في تهميش رياض محرز من جديد، في المباراة التي فاز فيها على تشيلسي الأحد، بثلاثية لواحد لحساب الجولة الـ17.
فعلى ملعب “ستامفورد بريدج”، انتظر الجميع توهج محرز أمام “البلوز”، في ظل غياب إيدرسون، خيسوس، والكر، توريس وإريك غارسيا، لإصابتهم بفيروس كورونا، لكن الفيلسوف “غوارديولا” كان له رأي آخر، وأكد مجددا بأنه لا يتواجد ضمن مخططاته وحساباته.
ودون أية مفاجآت، جاء تصرف الإسباني مع هداف المحاربين، ليؤكد تهميشه المتواصل للاعب الجزائري، الذي أسكنه في غيابات دكة الإحتياط .
وبلغة الأرقام فإن “محرز” لم يشارك أمام وست بروميتش، ولعب 18 دقيقة أمام ساوثامبتون، وغيب عن مبارة نيوكاسل، قبل أن يهان بديلا أمام تشيلسي.
غوارديولا لاعب بسيط.. ومدرب محتقر للأفارقة؟
عدم إشراك أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2016 في المباريات بشكل دائم، لا يرتبط بجودة الآداء أو ثقة المدرب، فالمسألة تجاوزت الكفاءة وصارت قضية عنصرية واحتقار.
وتصرف الإسباني ضد محرز ليس جديدا، فالمدرب يعيد أفعاله في كل مرة ضد الأفارقة، مثلما قام ذلك مع نجمي البارصا سابقا الإيفواري يايا توري، وهداف الليغا الكامروني إيتو صامويل.
وقال نجم برشلونة الإيفواري يايا توري في 2008: “بيب من النوعية التي تريد أن تلعق يدها لترضى عنك.. لا أحب ذلك”.
وأضاف “إنه يصر على أنه لا يوجد مشكلة بينه وبين اللاعبين السود الأفارقة، لأنه ذكي للغاية بحيث لا يمكن ملاحقته”.
وأكد: “في اليوم الذي يضم فيه 5 أفارقة غير مجنسين أعدكم أنني سأرسل له كعكة”.
يايا توري
من جانبه قال إيتو في 2019: “عنصريته جعلتني اتنقل إلى إنتر ميلان ومع مورينيو كنا فريقا جيدا.. عندما واجهنا برشلونة في ابطال أوروبا كنا جميعا في النفق وتجاهلني”.
وواصل: “في نهاية اللقاء جاء ليصافحني في الملعب وأمام الكامرات طبعا ليظهر بشكل أمام الجميع ويحافظ على صورته”.
إيتو صامويل
من جانبه أكد الدولي الجزائري السابق “رفيق صايفي” بأن مشكلة غوارديولا مع اللاعب الجزائري شخصية ولا علاقة لها بالشأن الكروي.
وقال في حديثه لقناة “بيين سبورت”: “تعامل غوارديولا مع محرز شخصي ولا علاقة له بالجانب الرياضي”.
وأضاف الدولي الجزائري السابق: “لقد تحدثت إلى محرز.. لو قلت إنه سعيد سأكذب، لأنه غير سعيد”.
غوارديولا أنا وبعدي الطوفان
بيب غوارديولا الذي لم يلمع إلا من بريق الفرق الجاهزة كبرشلونة، البايرن والسيتي، لم يخض تجربة واختبارا حقيقيا مع نوادي عادية، يصر على خياراته التي يقصي فيها “محرز”.
ففي السيتي لعب محرز 33 لقاءا الموسم الماضي، كأفضل رقم له، بينما خاض مع ليستر 36 مباراة في آخر موسمين له من 2016 إلى 2018، فيما وصل لذروة المساهمة الفنية والفعلية في موسم التتويج 2015-2016 بـ37 مشاركة و17 هدفاً.
ورغم إشادة الجميع بمستوى “محرز”، وقدراته التي لا يختلف عليها أحد، والتي تفوق مدللي الإسباني “غوارديولا” الذي يفضلهم عليه، إلا أن المدرب السابق لبرشلونة يغرد كعادته خارج السرب.
ولم يؤثر دفاع الجماهير الواسعة عن محرز على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا حملة الإنتقاد الواسعة للإعلاميين عبر القنوات والصحف، وكأنه يقول “أنا وبعدي الطوفان”.
في سياق ذي صلة، أشار اللاعب“فيل فودين” عقب لقاء تشيلسي إلى استغرابه لعدم إشراك محرز أمام تشيلسي الأحد.
وقال فودين على موقع السيتي: “رياض محرز بقي على مقاعد البدلاء ويمكن أن يلعب بسهولة”.
ومع معاناة رياض محرز وصمت الإدارة، سيضطر مهاجم السيتي في العام الجديد، لإيجاد حلول بديلة أو تجربة جديدة تعيده إلى أمجاد ليستر، قبل عامين من نهاية عقده.
قد يهمك ايضا: