الجزائر - الجزائر اليوم
فقدت، مؤخرا، الأسرة الفنية بالجزائر، وخاصة أهل الفن الوهراني الأصيل أحد أعمدتها بوفاة الفنان والشاعر ميسوم بن سمير الذي ولد وسط عائلة فنية، فأبوه الهاشمي وإخوته الخمسة كلهم شعراء وفنانون أدوا الطابع الوهراني الأصيل، وقد ترك الشاعر والفنان ميسوم بن سمير، إرثا فنيا كبيرا.
ميسوم بن سمير من مواليد 26 نوفمبر 1938، من أسرة فنية، أبوه الهاشمي الملقب بالعصفور الأبيض، وهو فنان وشاعر وصاحب أغنية “ذاق بيا المور” وله خمسة إخوة كلهم مارسوا الفن وكتابة الشعر وهم على التوالي قدوري، ومصطفى وعبد القادر وبلخير، وقد تعامل مع عدة فنانين منهم بلاوي الهواري، وبارودي بن خدة والشاب خالد وله سجل كبير من الأغاني المشهورة التي لقيت رواجا كبيرا، منذ عقود من الزمن ليرحل بعد ذلك الحاج ميسوم بن سمير عن الحياة الدنيا في لحظة مفاجئة قبل ثلاثة أيام بمسكنه العائلي فجر يوم الثلاثاء ودفن بمقبرة بلقائد ببئر الجير في أجواء غابت عنها الأسرة الفنية والثقافية بالولاية ماعدا بعض الوجوه أمثال مدير الثقافة ومدير ديوان حقوق المؤلف.
وحسب أسرة الفنان فقد خلد إلى النوم وفي الصباح لم يستيقظ وكانت بذلك آخر لياليه بدار الفناء، حيث حاول ابنه الأكبر إيقاظه لصلاة الفجر ليجده قد فارق الحياة الدنيا، مخلفا بذلك حزنا عميقا داخل عائلته الصغيرة وعائلته الفنية وأسرة الثقافة بعد أن بلغ من العمر 83 سنة أدى فيها مشوارا فنيا ثريا، تاركا وراءه رصيدا ضخما، غير أن أسرة الفنان ألقت اللوم على بعض رفقائه ومحبيه الذين لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء تقديم العزاء ولا حضور جنازته، فيما تدخل والي الولاية وأمر بالتكفل بجنازة المرحوم.
قد يهمك ايضا
هكذا خطف التاريخ شيخ المؤرخين سعد الله من سماء الشعر والأدب
الشاعر "داودي الطاهر" من أم الشقاق يفتك المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية