ملتقى الأمن الفكري "اعتدال"

دشن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية مساء اليوم ملتقى الأمن الفكري (اعتدال) تحت شعار "وجوب البيعة ولزوم

الجماعة " ، الذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية ، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ، وعدد من مسؤولي الرئاسة العامة والقطاعات الحكومية بالمنطقة , وذلك في قاعة الأمير عبدالعزيز بن مساعد بمدينة عرعر.
وفور وصول سموه لمقر الحفل اطلع على المعرض التوجيهي المصاحب ومعارض الجهات المشاركة واستمع لشرح عن جهود الرئاسة في مجال الأمن الفكري والوسائل المستخدمة والمنتجات التوعوية التي تقدمها الرئاسة في هذا المجال .

عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .

بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة الحدود الشمالية كلمة قال فيها : يسرني تدشين ملتقى الأمن الفكري (اعتدال) الذي يقيمه فرع الهيئة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية تحت شعار "وجوب البيعة ولزوم الجماعة"، الذي يأتي في إطار جهود الهيئة الدائمة والحثيثة في تعزيز الانتماء والولاء للقيادة والوطن، وتعزيز الاستقرار الوطني.
وأكد سموه أن المملكة , قامت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – على التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة، وتطبيق شرع الله كما جاء في القرآن الكريم وسنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم ، ولازالت وستبقى قائمة على ذلك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - .

وقال سموه : لقد سارت بلادنا في خطىً تنموية ثابته في جميع المجالات، ويعيش أبناؤها اليوم بفضل الله ثم جهود ما تعاقب عليها من ملوك بررة ومواطنين مخلصين متماسكين ومحافظين على ثقافتهم وثوابتهم بأمن وأمان في جميع الظروف والمعطيات رغم الفتن التي مرت بها المنطقة .

وأشار سموه إلى أن أجهزة الدولة ومؤسساتها كافة أسهمت في تحقيق النهضة الحضارية ، والتطورات التنموية ، والوصول لأعلى مستويات الأمن والأمان الذي ننعم به جميعاً، ومن بينها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تقيم هذا الملتقى المهم والحيوي ، في ظل رؤية المملكة 2030 التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ويقودها سمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - .

ونوه سموه بتأكيد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على منهج الوسطية بقوله :" لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالاً ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه ، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه"، وهو ما أوضحه كذلك سمو ولي العهد الأمين بقوله : " نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه، الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب، بعد أن اختطف الإسلام الجماعات المتطرفة التي شوهت الدين".
وقال سموه : أنه في ظروف التحولات الفكرية مرجعنا جميعاً كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.