الجزائر ـ الجزائر اليوم
ضمنت مسرحية “نستناو ف الحيط ” لجمعية نوميديا الثقافية لبرج بوعريريج ومن إخراج حليم زدام، مكانها للمشاركة في الدورة القادمة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته القادمة والتي يحدد موعدها بعد، بعدما توجت بالمرتبة الأولى في التصفيات الأولية في المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بقالمة، الذي اختتمت فعالياته أول أمس.
وعادت المرتبة الثانية في هذا المهرجان المحلي التصفاوي والمخصص للأعمال الفنية والعروض المسرحية التي تقوم بإنجازها الفرق والتعاونيات والجمعيات الفنية والمسرحية الناشطة بولايات الشرق والجنوب الشرقي والوسط من القطر الوطني والتي يتأهل العمل الفائز منها بالمرتبة الأولى للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة لمسرحية “سين نني” للتعاونية المسرحية ” ماشاهو” لفرقة من ولاية تيزي وزو، فيما عادت المرتبة الثالثة لمسرحية “بانتورا سبيسيال” أو “طلاء خاص” للتعاونية الثقافية تافتيكا للمسرح و فنون العرض بالتعاون مع المسرح الجهوي العلمة -سطيف.
وأشارت لجنة التحكيم المشكلة من الأستاذ لطفي بن سبع رئيسا عبد الوهاب بوحمام عضوا والدكتورة كنزة مباركي مقررا في تقريرها النهائي الذي تم نشره اليوم على الصفحة الرسمية للمسرح الجهوي محمود تريكي بقالمة إلى أنها قامت بمشاهدة العروض الستة التي دخلت المنافسة الرسمية مبرزة بأنها استندت في تقييمها النهائي على معايير فنية جمالية وتقنية موضوعية بداية من مناقشة النص والرؤية الإخراجية والسينوغرافيا وأداء الممثلين.
كما أشادت اللجنة بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق تنظيم المهرجان لإنجاح هذه الدورة التي جاءت ضمن محور “توظيف الرقمنة فنيا” خاصة من خلال الندوات الفكرية التي نشطها نخبة من المسرحيين العرب حول موضوع العلاقة بين المسرح والثقافة.
وأبرزت بأن كل هذه النشاطات تابعها الجمهور العريض عبر المنصة الرقمية يوتيوب وتمت مشاركتها في الصفحة الرسمية لمسرح قالمة الجهوي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف بقالمة هو تظاهرة مسرحية سنوية مخصصة للأعمال الفنية والعروض المسرحية التي تقوم بإنجازها الفرق والتعاونيات والجمعيات الفنية والمسرحية الناشطة بولايات الشرق والجنوب الشرقي والوسط من القطر الوطني والتي يتأهل العمل الفائز منها بالمرتبة الأولى للمشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة.
أما فيما يتعلق بالمسرحية المتوجة وهي العرض الأول المتأهل للمشاركة في الدورة المقبلة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف تجمع بين مقاطع من نصّين يفصل بينهما 25 قرناً هما “أنتيغون” للشاعر الإغريقي سوفكليس و”في انتظار غودو” للكاتب الأيرلندي صموائيل بيكيت، حيث ترصد حالة الانتظار، التي باتت تهيمن على الواقع الجزائري، حيث الجميع رافض لهذا الواقع ومنتظر غداً مختلفاً عنه على أمل التّغيير.
والمسرحية حسب مخرجها حليم زدام ثمرةً لورشة تكوينية قام بها على مدار ثمانية أشهر، برعاية “مسرح العلمة”، حيث بدأ بتدريب 12 شاباً على التّمثيل والتعبير الجسماني والإحساس باللغة من الصفر، وفي هذه الفترة الوجيزة يضيف المخرج التقوا بعدد من المدارس المسرحية المعروفة، والتي التقت في هذا العرض بمنطق الحوار لا بمنطق الصّراع، حتى صار من العبث -والعبثُ حساسيةٌ مسرحية- أن يحاول المتلقّي أو النّاقد تصنيفه ضمن حساسية مسرحية معيّنة، إنّ هذا التّماهي للمدارس والحساسيات المسرحية في ما بينها، هو رسالة مفادها أنّ الحالات الجزائرية على اختلاف مستوياتها الشّعبية والحكومية باتت حالةً واحدةً تُسمّى الانتظار، غير أنّ لكلّ طرف غودو الخاصّ به، يخرج لينتظره عند “الحيط”.
قد يهمك ايضا: