الكاتبة العراقية إنعام كجه جي

فازت رواية "طشاري" للكاتبة العراقية إنعام كجه جي بالجائزة الكبرى للرواية العربية، التي تمنحها مؤسسة "لاغاردير" الأدبية سنويا، بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس. وقررت لجنة التحكيم المؤلفة من تسع شخصيات ثقافية عربية وفرنسية، منح الجائزة للكاتبة كجه جي، عن روايتها "طشاري" المترجمة إلى الفرنسية، والتي سبق وأن رشحت لأكثر من جائزة عربية.

وتحصد أنعام كجه جي الجائزة في أول مرة تفوز فيها رواية عراقية بهذه الجائزة التي أنشئت عام 2013، وتمنح لروايات ودواوين شعر ومجموعات قصص لمؤلفين عرب، مكتوبة بالفرنسية أو مترجمة إليها.

وحاز على الجائزة الثانية الروائي المغربي رضا دليل عن روايته "بيست سيلر" الصادرة بالفرنسية عن دار الفنك المغربية، وضمت القائمة القصيرة سبع روايات. وتبدو كلمة "طشاري" غريبة بعض الشيء على القارئ غير العراقي، فهي من اللهجة العراقية وتعني التفرقة والتشرذم، وتتحدث الأديبة عن حال العراقيين وما يتعرضون له من تشرذم وهجرة على مدار عقود، سواء داخل العراق أو خارجه، على مر ثلاثة أجيال.

وأنعام كجه جي صحفية وروائية عراقية ولدت في بغداد عام 1952 وفي جامعتها درست الصحافة، وعملت في الصحافة والراديو العراقية قبل انتقالها إلى باريس لتكمل أطروحة الدكتوراه في جامعة السوربون.

تشتغل حاليا مراسلة في باريس لعدد من الصحف والمجلات منها مجلة "كل الأسرة" في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة. وقد نشرت إنعام كجه جي كتابا في السيرة بعنوان "لورنا" عن المراسلة البريطانية لورنا هيلز التي كانت متزوجة من النحات والرسام العراقي الرائد جواد سليم.

وأصدرت كتابا بالفرنسية عن الأدب الذي كتبته العراقيات في سنوات المحنة والحروب، وفي عام 2004 أعدت وأخرجت فيلماً وثائقياً عن الدكتورة نزيهة الدليمي، أول امرأة أصبحت وزيرة في بلد عربي، عام 1959.

من إصداراتها في مجال الرواية: "سواقي القلوب" (2005) و"الحفيدة الأميركية" (2008) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر عام 2009 وصدرت بالإنجليزية والفرنسية والصينية.