الجزائر ـ الجزائر اليوم
قد لا يصدَق البعض أن مواطنين في الجزائر يولون أهمية بالغة للحيوان وبصفة خاصة للقطط والكلاب، ويستثمرون أموالهم من أجل رعايتها وحمايتها من التشرد وباقي الأخطار، بل يتضامنون لأجل جمع تكاليف عمليات جراحية، وحتى تسخير حملات لإطعام المشردة منها، لكن عثرنا في الواقع على شريحة من المجتمع اجتمعت داخل مجموعات فايسبوكية، هدفها إنشاء خلية إنقاذ ونجدة مثلما هو متداول في دول أوروبية، ينفقون أموالهم ويسخَرون وقتهم لهذا الغرض النبيل، الشروق اقتربت من هؤلاء المتميزين وكشفت حقائق مثيرة.
تنشط مجموعات شبابية من مختلف الأعمار والتخصصات، اشتركت على هدف نبيل هو رعاية القطط والكلاب وتوفير لها أفضل الظروف للعيش، سواء تعلق الأمر بتسهيل إجراءات التكفل، أو حتى التضامن من أجل إنقاذ حياة قطة أو كلب، والتبرع بالمال الخاص لإنجاز ملاجئ لهذه الحيوانات الأليفة، هو ما حدث قبل أيام بوهران، حين تبرع أحد المحسنين بقطعة أرض ببلدية مسرغين، وتخصيصها لإقامة ملاجئ للقطط والكلاب المشرَدة التي تقطعت بها السبل، وقست عليها الحياة في الشارع، وقد فضَل هذا المحسن الخروج عن المألوف وتوجيه إحسانه للحيوان الضعيف، عوض استثمارها في مشاريع سكنية لبني البشر، كما شد اهتمامنا قصة التضامن التي جمعت العشرات عبر الفايسبوك وتحديدا بالصفحة التي تسيَرها طالبة جامعية تدعى موصدق ريمة تحت اسم تبني القطط والكلاب بوهران، التي نجحت في لمَّ أكثر من 25 ألف معجب كلهم يعشقون تربية القطط والكلاب ويسعون بشتى الطرق لمساعدتها وحتى توجيه من يرغب في التبني، والربط بين الطرفين من باب الإحسان، هذه الصفحة كان لها الفضل في إنقاذ الكثير من القطط المفقودة، وإعادتها لأصحابها، أما عن قصة التضامن فتخص قطة كانت تعاني من إصابة على مستوى الحوض وقد عجزت صاحبة القطة على توفير لها المال الكافي لإخضاعها لعملية جراحية، لكن بعد إعلان الصفحة الفايسبوكية، تهاطلت المكالمات على الفتاة والمساعدات وتم جمع قيمة العملية الجراحية .
كما تعلن الصفحة بصفة دورية عن حملات تطوّعية لإطعام القطط والكلاب المشردة عبر تراب الولاية، مدعمة بالصور والفيديوهات وهي المبادرات التي لاقت استحسان البعض في حين انتقدها البعض الآخر بحجة أن المشردين الأدميين أولى بالاهتمام من الحيوانات، وهي معادلة صعبة قد لا يوجد لها تفسير مقنع.
قد يهمك ايضا:
دراسة تُوضِّح تطوُّر الكلاب وانفصالها عن الذئاب كفصيلةٍ مُستقلّةٍ قبل 40 ألف عام
أميركيان يتزوجان في الحديقة مع وصيفات شرف من الكلاب بعد إلغاء زفافهما