جعفر قاسم

أعلنت وسائل إعلام دولية أن أكاديمية فنون وعلوم السينما قد لجأت إلى التكيف مع المشهد السينمائي الذي تأثر بأزمة كورونا، التي أدت إلى غلق دور السينما في مختلف أنحاء العالم، لتجد نفسها مرغمة على الأخذ بعين الاعتبار البث الافتراضي بدلاً من الشاشات العملاقة في عرض آخر الإنتاجات السينمائية، وقد أعادت هذه الخطوة قرار الجزائر بسحبها لفيلم “هيليوبوليس” لمخرجه جعفر قاسم، إلى الواجهة خاصة بعد ربط سبب السحب بعدم عرض الفيلم في قاعات السينما، مثلما أعلنت عنه بعض الصحف الوطنية وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

اتضحت مؤخرا الصورة التي تعتمدها لجان النقاد الخاصة بدائرة السينما في نيويورك وجمعية نقاد السينما في لوس انجلوس فيما يخص الجوائز التي تشرف على تقديمها مما يرسم خريطة السباق الذي بدأت ملامحه بالظهور في ظل ما يشهده العالم جراء جائحة كورونا.

وستصبح الأفلام الجديدة التي لم تعرض بعد في قاعات السينما مؤهلة استثنائيا ولأول مرة لخوض سباق جوائز الأوسكار، إذ لم يكن أمام أكاديمية فنون وعلوم السينما خيار آخر سوى التكيف مع المشهد السينمائي، الذي تأثر بأزمة كورونا، مما أدى إلى غلق دور السينما في مختلف أنحاء العالم لما يقارب العام، استجابة لجائحة فيروس كورونا، لتتجه جميع الأنظار إلى عالم البث الافتراضي، بدلاً من الشاشات العملاقة، حيث فرضت مختلف المنصات الرقمية على غرار “نتفليكس” و”ديزني” و”وورنر بروس” هيمنتها من خلال خدمة “أتش بي” أو “ماكس” الخاصة بها، تماشيا مع ظروف الجائحة، لتتمكن بذلك الأفلام الصادرة من دون عرضها في صالات السينما مؤهلة للمنافسة على جوائز الأوسكار، في الوقت الذي تقرر فيه تأجيل حفل توزيع الجوائز لمدة شهر، ما سيمنح شركات الإنتاج مدة أطول لتجهيز وإطلاق أعمالها قبل تاريخ الحفل المزمع تنظيمه في 25 من أفريل القادم.

وتتصدر شبكة “نتفليكس” قائمة المستفيدين من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، حيث قد تتمكن العديد من أعمالها المطروحة خلال العام الماضي من دخول المنافسة على جائزة أفضل فيلم، على غرار فيلم “رقصة ما ريني”، و”مانك”، و”الإخوة الخمسة”، و”محاكمة 7 من شيكاغو”، وقد يسعفها الحظ في افتكاك أول فوز لعملاقة البث الافتراضي بجائزة أفضل فيلم، بالرغم من حضور شركات الإنتاج التقليدية، التي تفضلها الأكاديمية عادةً، والتي ستتنافس على هذه الفئة من الجوائز من خلال فيلم “نومادلاند” الذي أنتجته أستوديوهات سيرتشلايت بيكتشرز، فيما تبقى بعض الأفلام التي لم تطرح بعد، والتي ينتظر ان تقتحم الساحة وتخطف الأنظار مثل فيلم “يهوذا والمسيح الأسود “الذي تنتجه وورنر بروس، من إخراج شاكا كينغ، وهو عمل مستمد من حياة فريد هامبتون، رئيس شعبة إلينوي في حزب الفهود السود في أواخر الستينيات، الذي أثار ضجة كبيرة قبل إصداره من بطولة كل من “لاكيث ستانفيلد” و”دانييل كالويا”.

ليكون بذلك سباق الجوائز لهذه السنة غير متوقع إلى حد كبير، في انتظار الترشيحات التي سيتم الإعلان عنها في 15 من شهر مارس القادم خاصة مع اختلاف القواعد المتعامل بها سابقا، التي قد تقلب الموازين لصالح الأعمال المعروضة افتراضيا، التي تمكن الجمهور من متابعتها في ظروف استثنائية على مختلف المنصات خلال الجائحة.

قد يهمك ايضا:

فيلم “هيليوبوليس” لجعفر قاسم يمثل الجزائر في الأوسكار 

  "فيرمونت هيليوبوليس" مزيّج من الفن المُعاصر و الديّكور الأصلّي في القاهرّة